في أرضه.
قال ابن حوقل: ولا يعلم في ديار العرب نهر ولا بحر يحمل سفينة، فإن قيل: إن البحيرة المنتنة كذلك، قلنا: إنها مصاقبة لديار العرب وليست منها، وأما الماء الذي كان يجتمع بأرض اليمن عند السد في ديار سبأ فكان من السيول تجتمع، ويستعملونه في القرى والمزارع.
قال: ولكن بديار العرب من الجداول والعيون والآبار شيء كثير.
قال: وليس بجميع مكة شجر مثمر إلا شجر البادية، وأما خارج حدود الحرم ففيه عيون وثمار.
قال: ومنى على طريق عرفات من مكة، وبينها وبين مكة ثلاثة أميال.
قال: وبطن محسر واد بين منى ومزدلفة، وليس هو من منى ولا من مزدلفة، قال: في المشترك: ورامة منزلة في طريق مكة من البصرة وهي عن البصرة على اثنتي عشرة مرحلة وهي آخر بلاد بني تميم.
قال: وثبير جبل مشرف يرى من منى والمزدلفة، وكانت الجاهلية لا تدفع من مزدلفة إلا بعد طلوع الشمس على ثبير.
قال: والحديبية موضع بعضه في الحل وبعضه في الحرم، وهو الموضع الذي صد فيه المشركون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن زيارة البيت، وهو أبعد أطراف الحرم عن البيت، وهو في مثل زاوية للحرم، فلذلك صار بينها وبين المسجد أكثر من يوم.
قال: ورضوى جبل منيف ذو شعاب وأودية، قال: ورأيته من ينبع أخضر، قال: وأخبرني من طاف في شعابه أن به مياها كثيرة، وهو الجبل الذي زعمت طائفة يعرفون بالكيسانية أن محمد ابن علي المعروف بابن الحنفية مقيم به.
পৃষ্ঠা ৮৬