الساحل، وأما الأقاليم بحسب العروض فإن آخر كل أقليم ما عداه أول الذي يليه، وقد اختلفوا أيضا في ترتيب الأقاليم بحسب العرض، فقوم جعلوا مبدأ الإقليم الأول خط الاستواء، وآخر السابع منتهى العمارة، وأما المختار الذي عليه المحققون فإنهم جعلوا أول الإقليم الأول حيث العرض اثنتا عشرة درجة وثلثا درجة، وآخر الإقليم السابع حيث العرض خمسون درجة وعليه رتبنا الأقاليم في هذا المختصر، وأما الأطوال فإنا اثبتناها من الساحل حسبما اختاره المتأخرون،
ولنشرع في ذكر الأقاليم السبعة مفصلا.
الإقليم الأول: مبدؤه حيث النهار الأطول اثنتا عشرة ساعة ونصف وربع،
وعرضه اثنتا عشرة درجة وثلثا درجة، ووسطه حيث النهار ثلاث عشرة ساعة، والعرض ست عشرة درجة ونصف وثمن درجة، وآخره حيث النهار ثلاث عشرة ساعة وربع ساعة، والعرض عشرون درجة وربع وخمس درجة، ينقص شيئا ما؛ لأنا قلنا: إن آخره ما عداه أول الثاني، وأول الثاني عشرون وربع وخمس، فآخر الأول ينقص عن ذلك أمرا ما، فسعة الإقليم الأول سبع درجات وثلثا درجة وثمن درجة بالتقريب، وأما مساحته فسنذكرها مع مساحة باقي الأقاليم إن شاء الله تعالى.
الإقليم الثاني: مبدؤه حيث النهار ثلاث عشرة ساعة وربع ساعة،
والعرض عشرون وربع وخمس، ووسطه حيث النهار ثلاث عشرة ساعة ونصف ساعة، والعرض أربع وعشرون ونصف وسدس، وآخره حيث النهار ثلاث عشرة ساعة ونصف وربع ساعة، والعرض سبع وعشرون درجة ونصف درجة، ينقص شيئا ما، فيكون سعته بالتقريب سبع درجات وثلاث دقائق.
الإقليم الثالث: مبدؤه حيث النهار ثلاث عشرة ساعة ونصف وربع ساعة،
والعرض سبع وعشرون درجة ونصف درجة، ووسطه حيث النهار
পৃষ্ঠা ১১