وفاس: مدينتان يشق بينهما نهر، وفي فاس عدة عيون تجري وللمدينتين ثلاثة عشر بابا، والمياه تجرى بأسواقها وديارها وحماماتها، وليس بالمغرب ولا بالمشرق مثلها في هذا الشأن، وهي مدينة محدثة إسلامية، ونقل ابن سعيد عن الحجازي أنهم لما شرعوا في حفر هذه المدينة وجدوا فاسا في موضع الحفر فسميت بذلك ... قال وعلى أنهارها داخل المدينة نحو ستمائة حجر أرحى تدور بالماء دائما، وأهل فاس مخصوصون برفاهية العيش ولفاس قلعة بأرفع مكان بها، ويشق القلعة نهر، وفي فاس ثلاثة جوامع يخطب فيها ومنها إلى سبتة عشرة أيام، ومخرج نهرها على نصف يوم من فاس يجري في مرج وأزاهر حتى يدخلها ... قال في كتاب الأطوال: وفاس قصبة طنجة ثم ذكر بعد ذلك أنه يقال فاس القديم.
পৃষ্ঠা ১৫০