327

তানজিহ কুরআন

تنزيه القرآن عن المطاعن

জনগুলি

سورة الزخرف

[مسألة]

وربما قيل في قوله تعالى (وإنه في أم الكتاب لدينا) كيف يصح في القرآن ذلك وانما أنزله على الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وجوابنا ان المراد انه كتبه في اللوح المحفوظ على الوجه الذي تعرفه الملائكة ثم حصل الانزال الى السماء الدنيا في ليلة مباركة كما ذكره تعالى ثم حصل الانزال حالا بعد حال بحسب الحاجة إلى الاحكام والقصص وفي كل ذلك مصلحة فاما في الأول فالملائكة يعرفون به ما يدعوهم الى طاعته ويعرفون به أنه من عالم الغيب لأنه تعالى ذكر عند إثبات القرآن في اللوح المحفوظ ما سيكون من حاله وحال الرسول صلى الله عليه وسلم من المصالح المعروفة فلا تناقض في ذلك وقوله تعالى من قبل (إنا جعلناه قرآنا عربيا) أحد ما يدل على حدوثه من وجوه وقد بينها من قبل.

[مسألة]

وربما قيل في قوله تعالى (وما يأتيهم من نبي إلا كانوا به يستهزؤن) كيف يصح ذلك وفي الانبياء من قبلوا منه وعظموه؟ وجوابنا ان المراد بذلك من دخل تحت قوله (وكم أرسلنا) وذلك لا يعم جميع المرسلين ولذلك قال بعده (فأهلكنا أشد منهم بطشا ومضى مثل الأولين).

[مسألة]

পৃষ্ঠা ৩৭৭