তানভির মিকবাস
تنوير المقباس من تفسير ابن عباس
প্রকাশক
دار الكتب العلمية
প্রকাশনার স্থান
لبنان
بنيامين ﴿على مِثْلِهِ﴾ على مثل شَهَادَة عبد الله بن سَلام وَأَصْحَابه بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿فَآمَنَ﴾ عبد الله بن سَلام وَأَصْحَابه بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿وَاسْتَكْبَرْتُمْ﴾ تعظمتم أَنْتُم يَا معشر الْيَهُود عَن الْإِيمَان بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿إِنَّ الله لاَ يَهْدِي الْقَوْم الظَّالِمين﴾ لَا يرشد إِلَى دين الْيَهُود من لم يكن أَهلا لذَلِك
﴿وَقَالَ الَّذين كَفَرُواْ﴾ أَسد وغَطَفَان وحَنْظَلَة ﴿لِلَّذِينَ آمَنُواْ﴾ لجهينة وَمُزَيْنَة وَأسلم ﴿لَوْ كَانَ خَيْرًا﴾ لَو كَانَ مَا يَقُول مُحَمَّد ﷺ خيرا وَحقا ﴿مَّا سَبَقُونَآ إِلَيْهِ﴾ جُهَيْنَة وَمُزَيْنَة وَأسلم ﴿وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُواْ بِهِ﴾ لم يُؤمنُوا بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن أَسد وغَطَفَان ﴿فسيقولون هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ﴾ هَذَا الْقُرْآن كذب قد تقادم
﴿وَمِن قَبْلِهِ﴾ من قبل الْقُرْآن ﴿كِتَابُ مُوسَى﴾ التَّوْرَاة ﴿إِمَامًا﴾ يقْتَدى بِهِ ﴿وَرَحْمَةً﴾ من الْعَذَاب لمن آمن بِهِ فَلم يُؤمنُوا وَلم يقتدوا بِهِ ﴿وَهَذَا كِتَابٌ﴾ هَذَا الْقُرْآن كتاب ﴿مُّصَدِّقٌ﴾ مُوَافق للتوراة بِالتَّوْحِيدِ وَصفَة مُحَمَّد ﷺ ونعته ﴿لِّسَانًا عَرَبِيًّا﴾ على مجْرى لُغَة الْعَرَب ﴿لتنذر﴾ لتخوف ﴿الَّذين ظَلَمُواْ﴾ أشركوا ﴿وبشرى لِلْمُحْسِنِينَ﴾ للْمُؤْمِنين بِالْجنَّةِ
﴿إِنَّ الَّذين قَالُواْ رَبُّنَا الله﴾ وحدوا الله ﴿ثُمَّ استقاموا﴾ على أَدَاء فَرَائض الله وَاجْتنَاب مَعَاصيه وَلم يروغوا روغان الثعالب ﴿فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِم﴾ فِيمَا يستقبلهم من الْعَذَاب ﴿وَلَا هم يَحْزَنُونَ﴾ على مَا خلفوا من خَلفهم وَيُقَال فَلَا خوف عَلَيْهِم حِين يخَاف أهل النَّار وَلَا هم يَحْزَنُونَ إِذا حزن غَيرهم
﴿أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجنَّة خَالِدِينَ فِيهَا﴾ مقيمين فِي الْجنَّة لَا يموتون وَلَا يخرجُون مِنْهَا ﴿جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ وَيَقُولُونَ فِي الدُّنْيَا
﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَان﴾ أمرنَا عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر فِي الْقُرْآن ﴿بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا﴾ برا بهما وَهُوَ أَبُو بكر ابْن أبي قُحَافَة وَزَوجته ﴿حَمَلَتْهُ أُمُّهُ﴾ فِي بَطنهَا ﴿كُرْهًا﴾ مشقة ﴿وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا﴾ مشقة ﴿وَحَمْلُهُ﴾ فِي بطن أمه ﴿وَفِصَالُهُ﴾ فطامه عَن اللَّبن ﴿ثَلاَثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ﴾ انْتهى ثَمَان عشرَة سنة إِلَى ثَلَاثِينَ سنة ﴿وَبَلَغَ﴾ انْتهى ﴿أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ﴾ أَبُو بكر ﴿رَبِّ أوزعني﴾ ألهمني ﴿أَنْ أَشكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ﴾ بِالتَّوْحِيدِ ﴿وعَلى وَالِدَيَّ﴾ بِالتَّوْحِيدِ وَقد كَانَ آمن أَبَوَاهُ قبل هَذَا ﴿وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا﴾ خَالِصا ﴿ترضاه﴾ تقبله ﴿وَأصْلح لي فِي ذريتي﴾ وَأكْرم ذريتي بِالتَّوْبَةِ وَالْإِسْلَام وَلم يكن مُسلما ابْنه عبد الرَّحْمَن قبل هَذَا ثمَّ أسلم بعد ذَلِك ﴿إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ﴾ إِنِّي أَقبلت إِلَيْك بِالتَّوْبَةِ ﴿وَإِنِّي مِنَ الْمُسلمين﴾ مَعَ الْمُسلمين على دينهم
﴿أُولَئِكَ الَّذين نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ﴾ بإحسانهم ﴿وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ﴾ وَلَا نعاقبهم بهَا ﴿فِي أَصْحَابِ الْجنَّة﴾ مَعَ أهل الْجنَّة فِي الْجنَّة ﴿وَعْدَ الصدْق﴾ الْجنَّة ﴿الَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ﴾ فى الدُّنْيَا
﴿وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ﴾ وَهُوَ عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر قَالَ لِأَبِيهِ وَأمه قبل أَن يسلم ﴿أُفٍّ لَّكُمَآ﴾ قذرًا لَكمَا ﴿أتعدانني﴾ أتحدثانني ﴿أَنْ أُخْرَجَ﴾ من الْقَبْر للبعث ﴿وَقَدْ خَلَتِ﴾ مَضَت ﴿الْقُرُون مِن قَبْلِي﴾ وَلم أرهم بعثوا وَكَانَ لَهُ جدان من أجداده مَاتَا فِي الْجَاهِلِيَّة جدعَان وَعُثْمَان ابْنا عَمْرو عناهما ﴿وَهُمَا﴾ يَعْنِي أَبَوَيْهِ ﴿يستغيثان الله﴾ يدعوان الله ﴿وَيْلَكَ﴾ ضيق الله عَلَيْك دنياك ﴿آمن﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿إِنَّ وَعْدَ الله﴾ بِالْبَعْثِ ﴿حَقٌّ﴾ كَائِن بعد الْمَوْت ﴿فَيَقُول﴾ عبد الرَّحْمَن ﴿مَا هَذَا﴾ الَّذِي يَقُول مُحَمَّد ﴿إِلاَّ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلين﴾ إِلَّا كذب الْأَوَّلين
﴿أُولَئِكَ﴾ أجداد عبد الرَّحْمَن جدعَان وَعُثْمَان ﴿الَّذين حَقَّ عَلَيْهِمُ القَوْل﴾ هم الَّذين وَجب عَلَيْهِم القَوْل بالسخط وَالْعَذَاب ﴿فِي أُمَمٍ﴾ مَعَ أُمَم ﴿قَدْ خَلَتْ﴾ مَضَت ﴿مِن قَبْلِهِمْ مِّنَ الْجِنّ وَالْإِنْس﴾
1 / 424