304

তানভির মিকবাস

تنوير المقباس من تفسير ابن عباس

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

প্রকাশনার স্থান

لبنان

﴿صُمًّا﴾ لَا يسمعُونَ ﴿وَعُمْيَانًا﴾ لَا يبصرون وَلَكِن يسمعُونَ ويبصرون
﴿وَالَّذين يَقُولُونَ رَبَّنَا﴾ يَا رَبنَا ﴿هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾ يَقُولُونَ أجعَل أَزوَاجنَا وَذُرِّيَّاتنَا صالحين لكَي تقر أَعيننَا بهم ﴿واجعلنا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ اجْعَلْنَا صالحين لكَي يقتدوا بِنَا
﴿أُولَئِكَ﴾ أهل هَذِه الصّفة ﴿يُجْزَوْنَ الغرفة﴾ الدَّرَجَات العلى فِي الْجنَّة ﴿بِمَا صَبَرُواْ﴾ على طَاعَة الله والفقر والمرازي ﴿وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا﴾ فِي الْجنَّة ﴿تَحِيَّةً﴾ من الله ﴿وَسَلاَمًا﴾ يلقونهم بذلك الْمَلَائِكَة بالتحية وَالسَّلَام من الله إِذا دخلُوا فِي الْجنَّة
﴿خَالِدين فِيهَا﴾ مقيمين فِي الْجنَّة لَا يموتون وَلَا يخرجُون مِنْهَا ﴿حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا﴾ منزلا ﴿وَمُقَامًا﴾ مثوى
﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة ﴿مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي﴾ مَا يصنع بأجسامكم وصوركم رَبِّي ﴿لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ﴾ أَن الله أَمركُم بِالتَّوْحِيدِ ﴿فَقَدْ كَذبْتُمْ﴾ مُحَمَّد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿فَسَوْفَ﴾ وَهَذَا وَعِيد من الله لَهُم ﴿يَكُونُ لِزَامًا﴾ عَذَاب يَوْم بدر بِالْقَتْلِ وَالضَّرْب والسبي يَعْنِي فقد كَذبْتُمْ بنبيكم فَسَوف يكون الْعَذَاب عَلَيْكُم لزاما وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الشُّعَرَاء وهى كلهَا مَكِّيَّة إِلَّا قَوْله وَالشعرَاء إِلَى آخر السُّورَة فَإِنَّهَا نزلت بِالْمَدِينَةِ آياتها مائَة وست وَعِشْرُونَ آيَة وكلماتها ألف ومائتان وَسبع وَسِتُّونَ وحروفها خَمْسَة آلَاف وَخَمْسمِائة وَاثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ ﴿بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم﴾
وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى ﴿طسم﴾ يَقُول الطَّاء طوله وَقدرته وَالسِّين سناؤه وَالْمِيم ملكه وَيُقَال قسم أقسم بِهِ
﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكتاب الْمُبين﴾ يَقُول أقسم أَن هَذِه السُّورَة آيَات الْقُرْآن الْمُبين بالحلال وَالْحرَام وَالْأَمر والنهى
﴿لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ﴾ قَاتل نَفسك يَا مُحَمَّد بالحزن عَلَيْهِم ﴿أَلاَّ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ﴾ بِأَن لَا يَكُونُوا مُؤمنين يَعْنِي قُريْشًا وَكَانَ حَرِيصًا على إِيمَانهم يحب إِيمَانهم
﴿إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِّنَ السمآء آيَةً﴾ عَلامَة ﴿فَظَلَّتْ﴾ فَصَارَت ﴿أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾ ذليلين
﴿وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ﴾ مَا يَأْتِي جِبْرِيل إِلَى نَبِيّهم بقرآن ﴿مِّنَ الرَّحْمَن مُحْدَثٍ﴾ بإتيان مُحدث بعضه على إِثْر بعض ﴿إِلاَّ كَانُواْ عَنْهُ مُعْرِضِينَ﴾ مكذبين بِالْقُرْآنِ
﴿فقد كذبُوا﴾ مُحَمَّدًا ﷺ وَالْقُرْآن ﴿فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ﴾ أَخْبَار ﴿مَا كَانُواْ بِهِ يستهزؤون﴾ من الْعَذَاب وَيُقَال خبر عُقُوبَة استهزائهم بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن
﴿أَوَلَمْ يَرَوْاْ﴾ كفار مَكَّة ﴿إِلَى الأَرْض كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ﴾ من كل لون ﴿كَرِيمٍ﴾ حسن فِي المنظر
﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ﴾ فِي اخْتِلَاف ألوانه ﴿لآيَةً﴾ لعلامة وعبرة ﴿وَمَا كَانَ أَكْثَرهم مُؤمنين﴾ لم يَكُونُوا مُؤمنين وَكلهمْ كَانُوا كَافِرين من هلك يَوْم بدر
﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيز﴾ بالنقمة مِنْهُم ﴿الرَّحِيم﴾ بِالْمُؤْمِنِينَ
﴿وَإِذْ نَادَى﴾ إِذْ دَعَا ﴿رَبُّكَ مُوسَى﴾ وَيُقَال أَمر رَبك مُوسَى ﴿أَنِ ائْتِ الْقَوْم الظَّالِمين﴾ الْكَافرين
﴿قوم فِرْعَوْن﴾ بدل من الْقَوْم ﴿أَلا تَتَّقُون﴾ فَقل لَهُم أَلا تَتَّقُون عبَادَة غير الله
﴿قَالَ﴾ مُوسَى ﴿رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ﴾

1 / 306