তানভির মিকবাস
تنوير المقباس من تفسير ابن عباس
প্রকাশক
دار الكتب العلمية
প্রকাশনার স্থান
لبنان
يجيبوا
فَأجَاب الله مَا سَأَلَ عَنْهُم إِبْرَاهِيم فَقَالَ ﴿الَّذين آمَنُواْ وَلَمْ يلبسوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾ لم يخلطوا إِيمَانهم بشرك وَلم ينافقوا بإيمَانهمْ ﴿أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْن﴾ من معبودهم ﴿وَهُمْ مُّهْتَدُونَ﴾ للصَّوَاب وَيُقَال أُولَئِكَ لَهُم الْأَمْن من الْعَذَاب وهم مهتدون إِلَى الْحجَّة
﴿وَتِلْكَ حُجَّتُنَآ﴾ هَذِه حجتنا ﴿آتَيْنَاهَآ﴾ ألهمناها ﴿إِبْرَاهِيمَ﴾ حَتَّى احْتج بهَا ﴿على قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ﴾ فَضَائِل بِالْقُدْرَةِ والمنزلة وَالْحجّة وبعلم التَّوْحِيد ﴿مَّن نَّشَآءُ﴾ من كَانَ أَهلا لذَلِك ﴿إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ﴾ بإلهام الْحجَّة لأوليائه ﴿عَلِيمٌ﴾ بِحجَّة أوليائه وعقوبة أعدائه
﴿وَوَهَبْنَا لَهُ﴾ لإِبْرَاهِيم ﴿إِسْحَاق﴾ ولدا ﴿وَيَعْقُوب﴾ ولد الْوَلَد ﴿كلا﴾ يَعْنِي إِبْرَاهِيم وَإِسْحَق وَيَعْقُوب ﴿هَدَيْنَا﴾ أكرمنا بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام ﴿وَنُوحًا هَدَيْنَا﴾ أكرمنا أَيْضا بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام ﴿مِن قَبْلُ﴾ أَي من قبل إِبْرَاهِيم ﴿وَمِن ذُرِّيَّتِهِ﴾ وَمن ذُرِّيَّة نوح وَيُقَال من ذُرِّيَّة إِبْرَاهِيم ﴿دَاوُد وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ ومُوسَى وَهَارُونَ﴾ كَلًاّ هديناهم بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام ﴿وَكَذَلِكَ﴾ هَكَذَا ﴿نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾ بالْقَوْل وَالْفِعْل وَيُقَال الْمُوَحِّدين
﴿وَزَكَرِيَّا وَيحيى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ﴾ كل هَؤُلَاءِ هديناهم بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام وَكلهمْ من ذُرِّيَّة إِبْرَاهِيم ﴿مِّنَ الصَّالِحين﴾ يَعْنِي كَانُوا من الْمُرْسلين
﴿وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسع وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًاّ﴾ كل هَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاء ﴿فَضَّلْنَا﴾ بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام ﴿عَلَى الْعَالمين﴾ عالمي زمانهم من الْكَافرين وَالْمُؤمنِينَ
﴿وَمِنْ آبَائِهِمْ﴾ آدم وشيث وَإِدْرِيس ونوح وَهود وَصَالح هديناهم بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام ﴿وَذُرِّيَّاتِهِمْ﴾ يَعْنِي أَوْلَاد يَعْقُوب ﴿وَإِخْوَانِهِمْ﴾ يَعْنِي إخْوَة يُوسُف هديناهم بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام ﴿واجتبيناهم﴾ اصطفيناهم ﴿وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ يَعْنِي ثبتناهم على طَرِيق مُسْتَقِيم
﴿ذَلِك﴾ الصِّرَاط الْمُسْتَقيم ﴿هدى الله﴾ دين الله ﴿يَهْدِي بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ﴾ من كَانَ أَهلا لذَلِك ﴿وَلَوْ أَشْرَكُواْ﴾ لَو أشرك هَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاء ﴿لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ من الطَّاعَات
﴿أُولَئِكَ الَّذين﴾ قَصَصنَا من النَّبِيين ﴿آتَيْنَاهُمُ﴾ أعطيناهم ﴿الْكتاب﴾ الَّذين نزل بِهِ جِبْرِيل من السَّمَاء ﴿وَالْحكم﴾ الْعلم والفهم ﴿والنبوة فَإِن يَكْفُرْ بِهَا﴾ بسبيلهم وَدينهمْ ﴿هَؤُلَاءِ﴾ أهل مَكَّة ﴿فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا﴾ وقفنا بهَا بدين الْأَنْبِيَاء وسبيلهم ﴿قَوْمًا﴾ بِالْمَدِينَةِ ﴿لَّيْسُواْ بهَا﴾ بدين الْأَنْبِيَاء وبسبيلهم ﴿بكافرين﴾ بجاحدين
﴿أُولَئِكَ الَّذين﴾ قصصناهم من النَّبِيين ﴿هَدَى الله﴾ هدَاهُم الله بالأخلاق الْحسنى ﴿فَبِهُدَاهُمُ﴾ فبأخلاقهم الْحسنى من الصَّبْر وَالِاحْتِمَال وَالرِّضَا والقناعة وَغير ذَلِك ﴿اقتده قُل﴾ يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة ﴿لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ﴾ على التَّوْحِيد وَالْقُرْآن ﴿أَجْرًا﴾ جعلا ﴿إِنْ هُوَ﴾ مَا هُوَ يَعْنِي الْقُرْآن ﴿إِلاَّ ذكرى﴾ عظة ﴿لِلْعَالَمِينَ﴾ الْجِنّ وَالْإِنْس
﴿وَمَا قَدَرُواْ الله حَقَّ قَدْرِهِ﴾ مَا عظموا الله حق عَظمته ﴿إِذْ قَالُواْ مَآ أَنزَلَ الله على بَشَرٍ﴾ من النَّبِيين ﴿مِّن شَيْءٍ﴾ من كتاب نزلت هَذِه الْآيَة فِي مَالك بن الصَّيف الْيَهُودِيّ قَالَ مَا أنزل الله على بشر من شَيْء ﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمَّد لمَالِك ﴿مَنْ أَنزَلَ الْكتاب الَّذِي جَآءَ بِهِ مُوسَى نُورًا﴾ بَيَانا وضياء ﴿وَهُدًى لِّلنَّاسِ﴾ من الضَّلَالَة ﴿تَجْعَلُونَهُ﴾ تكتبونه ﴿قَرَاطِيسَ﴾ فِي قَرَاطِيس أَي فِي الصُّحُف ﴿تُبْدُونَهَا﴾ تظْهرُونَ كثيرا مَا لَيْسَ فِيهِ صفة مُحَمَّد ﷺ ونعته ﴿وَتُخْفُونَ كَثِيرًا﴾ يَعْنِي تكتمون كثيرا مَا فِيهِ صفة مُحَمَّد ﷺ ونعته ﴿وعلمتم﴾ من الْأَحْكَام وَالْحُدُود وَالْحرَام وَصفَة مُحَمَّد ﷺ ونعته فِي الْكتاب
1 / 114