ليها العبد ، منتى خاب من كنت له مدبرا؟ ومتى غذل من كنت له منتصرا؟
أيها العبد ، لتشغلك خدمنتى عن طلب قسمتى ، وليمنعك حسن الظن بى عن النهام ربوبيي.
أيها العبد ، لا ينبغى ان نتهم محسنا، ولا أن تنازع مقتدرا، ولا أن نضادد قهارا، ولا أن تعترض على حكيم، ولا أن يعال هم مع لطيف.
ايها العبد ، لفد فاز بالنجح من خرج عن الإرادة معى ، ولقد نل على يسر الأمر من احتال على ، ولقد ظفر بكنز الغنى من صدق في الفاقة إلى ، ولقد استوجب النصر منى عبد إذا تحرك تحرك بى ، ولقد استمسك بأقوى الأسباب من استعسك بسببي ، إنى أليت على نفسى أن لجازى أهل الندبير بوجود التكدير (3) ، وأن أهدم ما (1) فاين الواعد منا من سماء واعدة من سعاواته ، وأرض من أرضه ? وكيف العال وذ علمنا الن السماء الأولى بالنسبة إلى الثانية كحلقة في لفلاة إصعراء) ...؟ فعاذا يمثل الواعد من بالنسبة إلى هذا الكون الفسيح؟ .
2) أى : تتحول إلى نفسك وتجعلها مدبرة مفكرة في الرزق وغيره من الأمور تكدير : اخو التعكير في الفكر 178 التنوير في إسقاط التدبير نيدوا وأحل ما عقدوا، وأن أكلهم إليهم (1) ، وأنا أحيلهم عليهم ممنوعبين من روح الرضا ونعبع النفويض ، فلو إذ قد فهموا عنى لافنعوا بندبيرى عن ندبيرهم لأنفسهم، وبرعابنى لهم عن رعليتهم إياها، فإذا كنت أسلك بهم سبيل الرضا، وأنهج بهم منهج الهدى، وأسعى بهم في طريق بيضاء، وأجعل عنايتى لهم واقية من كل ما خافونه وجالبة لهم جميع ما يرجونه وذلك على يسير أيها العبد، نريد منك أن نريدنا ولا نريد معنا، ونغتار لك ان تختارنا ول تخنار معنا، ونرضى لك أن ترضانا ولا نرضى لك أن ترضى سوانا.
ليها العبد ، إن قضيت لد فلإرادتي ظهور فضلى عليك ، ولن قضيت عليك فلأنى أربد أن أورد في قضانى اسرار لطفى إليك .
أيها العبد ، لا نجعل جزاء ما لظهرت فيك من نعمنى وجود مناز عنى ولا عوض ما أحسنت لك بالعل الذي ميزت به وجود مضادتى.
ايها العبد، كما سلمت لي بتدبير ارضي وسماني وانفرادي فيهما بحكمي وقضانى سلم وجودك لي فإنك لي، ولا ندبر معى فإنك معى، واتخذنى وكيلا وقق بى كفيلا أعطيك عطاء جزيلا وأهبك فخرا جليلا.
أيها العبد ، إنى حكمت في أزلى أنه لا يجنمع في قلب عبدى ضياء التسليم لى وظلمة المنازعة معى، فمنى كان ولحد منهما لع يكن الآخر معه، فاخدر لنفسك، ويحك إنا لجللنا قدرك أن نشغلك بأمر نفسك، فلا تصغر قدرك يا بن رفعناه، فلا تذلن بحوالنك على غيرك يا من أعززناه ، ويحد أنت أجل عندنا من أن نشتغل بغيرنا ، لحضرتي خلفك وإليها خطبنك وبجواذب عنايتى جذبك ، فان اشدغلت بنفسك حجبتك، وإن التبعت هواها طردنك، وإن غرجت عذها قربك، وإن نوددت لي باعراضك عما سواي احببري (1) وفي الدعاء : ليا هى يا قيوم لا تقلنى إلى نفسى طرفة عين ولا ألق من ذلك" .
التنوير في إسقاط التدبير .
অজানা পৃষ্ঠা