303

তানবিহাত মুস্তানবিতা

التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة

সম্পাদক

الدكتور محمد الوثيق، الدكتور عبد النعيم حميتي

প্রকাশক

دار ابن حزم

সংস্করণ

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

প্রকাশনার স্থান

بيروت - لبنان

জনগুলি

الناس، وهو ما ارتفع من الأرض. وقد يقال أيضًا في إزالة ذلك بالأحجار، وجاء في الحديث. وقيل: سمي استنجاء من قولهم: نجوت العود إذا قشرته. وقيل من النجا (١)، وهو الخلاص من الشيء، وإذا زال (٢) ذلك عنه فقد تخلص منه (٣).
وسمي استجمارًا من الجمار، وهي الحجارة الصغار التي يزال بها (٤). وقيل من الاستجمار بالبخور والجمر؛ لأنه يطيب الموضع كما يطيبه البخور.
وسمي أيضًا استطابة، وفاعله مطيب ومستطيب؛ لتطييبه الموضع بإزالة الأذى عنه.
والإِحليل بكسر الهمزة: ثقب الذكر من حيث يخرج البول.
وقوله (٥): "من استنجى بالحجارة وتوضأ ولم يغسل ما هنالك بالماء حتى صلى يجزئه (٦) "، يريد موضع الحدث.
وقد تنوزع هل يكون ذلك فيما عدا (٧) موضعَ الاستنجاء (٨)؟ فأكثر أجوبة الأمهات على أنه فيما يختص بموضع النجو لا فيما عداه. ولابن القاسم خلافه (٩)، وإليه نحا أبو عمران.

(١) كذا كتب في النسخ دون مد، ولم أجد هذه الصيغة المصدرية! ولعل هذا من إغفال كتابة الهمز آخر الكلمة كما هو ملاحظ.
(٢) في ع وم ول: أزال. وهو وارد.
(٣) انظر اللسان: نجو.
(٤) اللسان: جمر.
(٥) المدونة: ١/ ٨/ ٢.
(٦) في ق: تجزئه صلاته، وهو ما في الطبعتين.
(٧) "عداه" هنا: فعل ماض.
(٨) روى العتبي في سماع ابن القاسم هذه المسألة وقال فيها: "لا يعيد شيئًا مما صلى به لا في وقت ولا في غيره". قال ابن رشد: "هذا كله ما لم يَعْدُ ذلك المخرجَ، فإن عدا المخرج بكثير أعاد في الوقت". (البيان: ١/ ٥٤ - ٥٥).
(٩) قال الباجي: روى عيسى بن دينار عن أبي حازم أن ذلك يختص بالمخرج وما لا بد منه، وهذا الذي يحكيه أصحابنا العراقيون عن مالك، وروى ابن القاسم عن مالك أنه لم يسمعه =

1 / 47