الموضع الخامس: ﴿وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ﴾، قال في "المقنع": وفيها أي في "الأعراف" في مصاحف أهل الشام: ﴿وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ﴾ ١ بألف من غير ياء ولا نون، وفي سائر المصاحف: ﴿أَنْجَيْنَاكُمْ﴾ بالياء والنون من غير ألف انتهى، وقد اكتفى الناظم في كيفية رسم هذا اللفظ للشامي، وغيره بالإشارة عن العبارة اعتمادًا على شهرة ذلك.
الموضع السادس: ﴿مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾ قال في "المقنع": وفيها أي في "براءة" في مصاحف أهل مكة: ﴿تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾ بعد رأس المائة بزيادة "من"، وفي سائر المصاحف بغير "من" انتهى، والمراد به الواقع في حزب: ﴿إِنَّمَا السَّبِيلُ﴾، وهو معنى قول "المقنع" بعد رأس المائة، وقول الناظم "آخر توبة".
الموضع السابع: ﴿الَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا﴾ ٢ قال في "المقنع": وفي "براءة" في مصاحف أهل المدينة والشام: ﴿الَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا﴾ بغير واو قبل الذين، وفي سائر المصاحف: ﴿وَالَّذِينَ﴾ بالواو.
الموضع الثامن: ﴿إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ﴾ ٣ في "يونس" ذكره في "المقنع" في باب ذكر ما رسم في المصاحف من هاءات التأنيث بالتاء، فقال: فإني وجدت الحرف الثاني من "يونس" في مصاحف أهل العراق بالهاء، ثم أسند إلى أبي الدرداء في مصاحف أهل الشام كلمات على الجمع، ثم قال أبو عمرو: ووجدته أنا في المصاحف المدنية "كلمات" بالتاء على قراتهم انتهى، ولم يذكر فيه عن المكي شيئا، وقد ذكر في "التنزيل" أن الذي في "الأنعام"، والذين في "يونس"، والذي في "الطول" كتبت في مصاحف أهل المدينة بالتاء، وأن مصاحف أهل الأمصار اختلفت فيها، وضميرهما في كلام الناظم يعود على المدني والشامي.
الموضع التاسع: ﴿هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ﴾ ٤ قال في "المقنع": وفي "يونس" في مصاحف أهل الشام: "هو الذي يَنْشُرُكُمْ في البر والبحر" بالنون والشين، وفي سائر المصاحف يسيركم بالسين والياء.
الموضع العاشر: ﴿قُلْ سُبْحَانَ﴾ قال في "المقنع" وفي "سبحان" في مصاحف أهل مكة والشام: ﴿قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ﴾ ٥ بالألف، وفي سائر المصاحف قل بغير ألف.
_________
١ سورة الأعراف: ٧/ ١٤١.
٢ سورة التوبة: ٩/ ١٠٧.
٣ سورة يونس: ١٠/ ٩٦.
٤ سورة يونس: ١٠/ ٢٢.
٥ سورة الإسراء: ١٧/ ٩٣.
1 / 461