لازم، فمن الغالب أكثر المواضع الأربعة عشر المتقدمة، ومن غير الغالب: ﴿الْمُنْشَآتُ﴾ بياء بعد الشين في المصاحف العراقية على مراد كسر الشين على ما قاله الشيخان، وأبو عمرو البصري، وعاصم في إحدى الروايتين عنه، والكسائي من أهل العراق يفتحون الشين، ومنه أيضا: ﴿وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ﴾ ١ بحذف الهاء من ﴿عَمِلَتْهُ﴾ في المصحف الكوفي مع قراءة عاصم من الكوفيين في إحدى الروايتين عنه بإثبات الهاء والله أعلم، الكلام على الربع الثاني من التنبيه:
ثم قال الناظم:
١٧-
من سورة الأعراف حتى مريما ... تذكرون الشام ياء قدما
١٨-
وواو ما كنا له أبينا ... بعكس قال بعد مفسدينا
١٩-
بكل ساحر معا هل بالألف ... وهل يلي الحا أو قبيلها اختلف
٢٠-
بالألف الشام إذ أنجاكم ومن ... مع تحتها آخر توبة يعن
٢١-
للمك والذين بعد المدني ... والشام لا واو بها فاستبن
٢٢-
كلمة الثاني بيونس هما ... بالتا وفي العراق بالها ارتسما
٢٣-
وفي يسيركم ينشركم ... للشام قل سبحان قال قد رسم
٢٤-
له وللمكي ثم منهما ... منقلبا العراقي رسما
٢٥-
معا خرجا بخلاف قد أتى ... وفخراج للجميع أثبتا
٢٦-
مكنني للمك نونا ثانيا ... والكل اتوني معا بغير يا
من هنا شرع الناظم في الربع الثاني من "الإعلان"، وأوله من سورة "الأعراف" إلى سورة "مريم"، وقد ذكر في الربع بقية مواضع التي اختلفت فيها المصاحف، وجملتها ثلاثة عشر موضعا:
الموضع الأول: ﴿قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾ ٢ في أول "الأعراف" قال في "المقنع": في مصاحف أهل الشام قليلا ما يتذكرون بالياء، والتاء وفي سائر المصاحف تذكرون بالتاء من غير ياء.
_________
١ سورة يس: ٣٦/ ٣٥.
٢ سورة الأعراف: ٧/ ٣.
1 / 459