وكذلك لما اختلفوا في قتال مانعي الزكاة رجعوا إلى قوله وغير ذلك من الأمور. فأما ما ذكره من تفسير البقطة - بالباء - أنها البقعة من الأرض، فقد ذكر ذلك عن بعض أهل اللغة، ولا معنى لقول عائشة، رضي الله عنها في مدح أبيها بذلك وإنما هو تصحيف من ناقله.
والمعروف والصحيح ما ذكرته أنه نقطة - بالنون - تعني الأمر والقضية، وما يتنازعون فيه من الاختلاف، هكذا ذكره العلماء المحققون. فأما ما حكاه عن شمر
فغير معروف في تفسير هذه اللفظة، ولا أعلم أحدا ذكر هذا التفسير الذي ذكره. وكان يجب عليه أن ينظر في ذلك ويطالع كتب العلماء في غريب الحديث، لأنه قال: مالي في الكتاب شيء إلا جمعي له من كتب العلماء، فيا عجبا أما نظر في غريب الحديث لأبي عبيد الذي هو الأصل في هذه الكتب؟ أو كتاب إبراهيم الحربي، أو أبي بكر الأنباري فكان ينقل هذه اللفظة على الصواب؟ لكنه عجز عن ذلك فأخطأ الصواب.
পৃষ্ঠা ১৮৩