وأبهر آيات التهامي أنه...أبوك واحدى ما لكم من مناقب
أراد - من سوء أدبه - بالتهامي: النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد بالغ في هذا البيت مبالغة
أفضت به إلى الكفر - والعياذ بالله - كما يعطيه ظاهر اللفظ؛ لكونه أطلق فيه اللسان، وفي وقت
نظمه لم تخالط بشاشة الأيمان جنانه ( .. وقد أكثر الناس الكلام فيه ما بين المجيب عنه، والمكفر له).
وبالجملة فهو شنيع الظاهر - جدا - لكونه جعل أبهر آيات النبي - صلى الله عليه وسلم - كونه أبا
للممدوح، ولكونه - لا بارك الله فيه - جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - أحدى ما للممدوح من
مناقب، ولولا ضرورة حل معنى البيت لما تجاسرنا على النطق به.
تكلف الشرح:
وقد تكلف بعضهم في الجواب عن ذلك، وتعسف في الاحتجاج له، والاعتذار عنه بما لا يرضى،
فأجاب عن البيت، ورد على من أنكره، وبالغ في ذلك، وقال: (هذا بيت حسن المعنى مستقيم اللفظ،
পৃষ্ঠা ৩৩