114

سقوطها؛ لأنها لا تستطيع أن تشمل من يشمل دهرها، لكن إضافة الدهر إلى الخيمة غير حسن. ولو قال: (من دهره يشمل)، لكان أحسن.

عيوبها:

ومن عيوبها قوله:

جعلتك بالقلب لي عدة...لأنك باليد لا تجعل

لا يخفي ما في هذا البيت من سقوط الألفاظ، وقبح المخاطبة ورداءة المعنى.

ومن عيوبها - لا من جهة الفصاحة - قوله:

ولما أمرت بتطنيبها...أشيع بأنك لا ترحل

فما اعتمد الله تقويضها...ولكن أشار بما تفعل

فقوله: آشار، من الاشارة لا من المشورة، والإشارة والإيماء إنما يكونان بالجارحة، والله - سبحانه

وتعالى - منزه عن ذلك، وفي هذا ما لا يخفي من المحذور، هكذا قال بعضهم، ولا يخلو من مشاحة.

وأبو الطيب - رحمه الله - نظم هذين البيتين، نفيا للتطير، وتسلية لما وقع لسيف الدولة بسبب

ذلك. وقريب من ذلك ما وقع لبعض أمراء الموصل: وهو أنه لما عزم على الرحيل اندق لواؤه،

فتطير من ذلك، فمدحه شاعره متسليا عن هذا التطير، فقال (الكامل - قافية المتدارك):

لشاعر:

পৃষ্ঠা ১১৪