201

(211) القيه المقترين للامام الشعرانى ووكان الفضيل بن عياض - رحمه الله تعالى - يقول : فاكهة القراء فى اهذا الزمان الغيبة، وتنقيص بعضهم بعضا خوقا أن يعلو شأن أقرانهم ويشتهروا بالعلم والزهد والورع دونهم، وبعضهم يجعل الغيبة كالأدم فيي الطعام، وهو أخفهم إنما . وكان إيراهيم بن أدهم - رحمه الله تعالى - من أد التاس زجرا للمغتابين، وقد دعاه رجل مرة إلى طعامه فلما ذهب إليي ووجده يذكر رجلا بسوء، فقال له إبراهيم: عهدنا بالتاس يأكلون الخبز قبل الحم وأنتم تأكلون اللحم قبل الخبز، ثم خرج ولم يأكل له طعاما، وكان اهيب بن الورد - رحمه الله تعالى - يقول: والله لترك الغيبة عندى أحب إلى المن التصدق بجبل من دهب. وكان وكيع بن الجراح- رحمه الله - يقول امن عزة السلامة من الغيبة أنه لم يسلم منها إلا القليل . وكان سفيان الثورى رحمه الله تعالى - يقول : اذكر أخاك إذا تواريت عنه يمثل ما تحب أن ذكرك به إذا توارى عتك، وكان مالك بن ديتار - رحمه الله تعالى - يقول كفى بالمرء إثما أن لا يكون صالحا ثم يجلس فى المجالس، ويقع فى عرض الصالحين.

اقد سئل الزهرى - رحمه الله تعالى - عن حد الغيبة فقال: كل ما كرهت أن تواجه به أخاك فهو غيبة، وقد نام شقيق البلخى - رحمه الله عالى - ليلة عن ورده فسعتبته امرأته، فقال : لا تعتبينى بأن نمت عن ورشى ذده الليلة فإن غالب علماء بلخ وزهادها يصلون لى ويصومون ويفعلون قالت له : وكيف ذلك؟ قال: يبيت أحدهم يصلى طول الليل، ويصبح صائما طول النهار، ثم ينال من عرض شقيق ويأكل لحمه فتكون حسناتهم كلها في ميزانه. وكان أبو آمامة -خا- يقول: إن العيد ليعطى كتابه يعنى الييم القيامة فيرى فيه حسنات لم يعملها فيقول: يا رب أنى لى بهذا؟ قيقال اله : هذا يما اعتابك الناس وأنت لا تشعر. وكان عيد الله بن المبارك - رحمه اله تعالى - يقول: لو كنت مغتابا أحدا لاغتبت والدى لأتهما أحق بحسناتى امن تغيرهما. وكسان محمد بن على الترمذي - رحمه الله تعالى - يقول: من ع فني عرض أحد فكآنه قدمه بحسناته على نفسه وأحيه اكثر من نفسه.

اقلت : قلا ينبغى له التكدير بل يحبه لما حصل له من الثواب، وإن لم يقصد

অজানা পৃষ্ঠা