ذكرنَا من روايتهم لهَذَا الْخَبَر أَن الَّذِي رَوَاهُ الْكُوفِيُّونَ فِيهِ وهم حِين ألْحقُوا من الْخَبَر ذكر الدّين على الَّذِي دبره والحاقهم فِيهِ البيع بعد موت السَّيِّد وَكَذَلِكَ من ذكر مِنْهُم بيع الْخدمَة وَأَن الصَّحِيح من ذَلِك مَا روى غَيرهم وَهُوَ أَن النَّبِي ﷺ بَاعَ الْمُدبر وَدفع الثّمن الى سَيّده من غير ذكر دين كَانَ عَلَيْهِ فقد اتّفق على ذَلِك أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ وَأَصْحَاب عَمْرو ابْن دِينَار مثل أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ وَابْن جريج وَحَمَّاد وَشعْبَة وَابْن عيينه وَكَذَلِكَ عَن أبي الزبير عَن جَابر وَاللَّيْث بن سعد وَابْن أبي ذِئْب عَن ابْن الْمُنْكَدر فَأَما رِوَايَة ابْن فُضَيْل عَن عبد الْملك عَن عَطاء فَوَهم كُله برمتِهِ الاسناد والمتن وَذَلِكَ أَن عبد الْملك انما روى هَذَا الحَدِيث عَن أبي جَعْفَر عَن النَّبِي ﷺ مُرْسلا فَأَما ذكر الْخدمَة فغلط لَا شكّ فِيهِ ان شَاءَ الله وَمن الْخَبَر الَّذِي لم ينْقل على الصِّحَّة وأخطأه ناقله فِي الاسناد والمتن أَبُو سِنَان عَن عَلْقَمَة بن مرْثَد عَن أبن بُرَيْدَة قَالَ جِئْت أَنا وَيحيى ابْن يعمر وَأَبُو عوَانَة عَن عَطاء بن السَّائِب ثَنَا محَارب بن دثار وعلقمة وحسين بن الْحسن أَن ابْن بُرَيْدَة وسُفْيَان عَن عَلْقَمَة وَشريك عَن الْحُسَيْن بن الْحسن الْكِنْدِيّ عَن ابْن بُرَيْدَة وَسَاقه وَقد ذكرنَا رِوَايَة الْكُوفِيّين حَدِيث ابْن عمر فِي سُؤال جِبْرِيل النَّبِي ﷺ عَن الايمان والاسلام وَقد أوهموا جَمِيعًا فِي اسناده اذ انْتَهوا بِالْحَدِيثِ الى
1 / 198