তামহিদ তারিখ ফালসাফা ইসলামিয়্যা
تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية
জনগুলি
حجة الوداع، ولم يعش النبي بعد نزولها إلا إحدى وثمانين ليلة، ولم يمت رسول الله حتى كمل الدين. روى الطبري عن ابن عباس في تفسير هذه الآية:
اليوم أكملت لكم دينكم ، وهو الإسلام. قال: «أخبر الله نبيه
صلى الله عليه وسلم
والمؤمنين أنه قد أكمل لهم الإيمان فلا يحتاجون إلى زيادة أبدا، وقد أتمه الله - عز وجل - فلا ينقصه أبدا، وقد رضيه الله فلا يسخطه أبدا.»
قال الشاطبي المتوفى سنة 590ه/1193-1194م في كتاب «الاعتصام»: «فلم يبق للدين قاعدة يحتاج إليها في الضروريات والحاجيات أو التكميلات إلا وقد بينت غاية البيان. نعم، يبقى تنزيل الجزئيات على تلك الكليات موكولا إلى نظر المجتهد، فإن قاعدة الاجتهاد أيضا ثابتة في الكتاب والسنة، فلا بد من إعمالها ولا يسع تركها، وإذا ثبتت في الشريعة أشعرت بأن ثم مجالا للاجتهاد، ولا يوجد ذلك إلا فيما لا نص فيه، ولو كان المراد بالآية الكمال بحسب تحصيل الجزئيات بالفعل، الجزئيات لا نهاية لها فلا تنحصر بمرسوم، وقد نص العلماء على هذا المعنى؛ فإنما المراد الكمال بحسب ما يحتاج إليه من القواعد الكلية التي يجرى عليها ما لا نهاية له من النوازل.»
32
وفي «الرسالة» للشافعي: «قال الشافعي: فجماع ما أبان الله لخلقه في كتابه مما تعبدهم به لما مضى من حكمه - جل ثناؤه - من وجوه: (1) فمنها ما أبانه لخلقه نصا مثل جمل فرائضه في أن عليهم صلاة وزكاة وحجا وصوما، وأنه حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ونص الزنا والخمر وأكل الميتة والدم ولحم الخنزير، وبين لهم كيف فرض الوضوء، مع غير ذلك مما بين نصا. (2) ومنها ما أحكم فرضه بكتابه، وبين كيف هو على لسان نبيه - صلى الله تعالى عليه وسلم، مثل عدد الصلاة والزكاة ووقتهما، وغير ذلك من فرائضه التي أنزل في كتابه. (3) ومنها ما سن رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - مما ليس لله - عز وجل - فيه نص حكم، وقد فرض الله - عز وجل - في كتابه طاعة رسوله والانتهاء إلى حكمه، فمن قبل عن رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - فبفرض الله - جل ثناؤه - قبل . (4) ومنها ما فرض الله على خلقه الاجتهاد في طلبه، وابتلى طاعتهم في الاجتهاد كما ابتلى طاعتهم في غيره مما فرض عليهم.»
33 (2-1) الإسلام والجدل في الدين
وقد بعث محمد بدين الإسلام داعيا إلى الوحدة في الدين وإلى التآلف، ناهيا عن الفرقة، كما في آيات كثيرة من القرآن، منها:
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ،
অজানা পৃষ্ঠা