তামহিদ তারিখ ফালসাফা ইসলামিয়্যা
تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية
জনগুলি
ثم نتتبع بعد ذلك نماذج من تطور هذا الرأي حتى نصل إلى عهدنا الحاضر. (1) قول تنمان
يقول تنمان بعنوان «عرب»: «العرب شعب مجبول على استعدادات قوية وثابة، ولقد كان أولا صابئيا، ثم استمد حماسة دينية وحربية من دين محمد المتوفى سنة 632م، وهو دين شهواني وعقلي معا، ومن آثار خلفائه وتفاسيرهم لما يزعمونه وحيا أوحاه الله إلى هذا النبي. وفي قليل من الزمن تغلب العرب على قسم عظيم من آسيا وأفريقيا وأوروبا، وأخضعوه للإسلام، وكان اختلاطهم بالأمم المغلوبة، خصوصا السوريين واليهود واليونان، وتقدمهم في ألوان الترف وكل ما يستتبعه الترف، وحاجتهم إلى الاستعانة بصناعة الأجانب من الأطباء ومن المنجمين، وتأثير هؤلاء فيهم، كل أولئك ولد فيهم شهوة متأججة إلى تحصيل المعارف، وقد عاون هذه النزعات خلفاء العباسيين؛ المنصور الذي ولي الخلافة من سنة 753م إلى سنة 775م، والمهدي الذي توفي سنة 784م، وهارون الرشيد المعاصر لشرلمان، وكان خليفة ما بين سنتي 786، 808م، والمأمون الخليفة من سنة 813 إلى سنة 833م، والمعتصم المتوفى سنة 841م. هؤلاء الخلفاء أمروا بنقل كتب اليونانيين إلى العربية وأنشئوا المدارس ودور الكتب الحافلة.»
7
ثم يقول في الفصل نفسه: «يكاد يكون أرسطو مع شراحه إلى فيلوبنوس،
8
من بين سائر الفلاسفة، هو الذي استرعى أنظار العرب، وقد تلقوا جملة ما ألفه أرسطو، ولكنهم تلقوها على الحقيقة عن تراجم ناقصة جدا بوساطة خادعة هي وساطة المذهب الأفلاطوني الجديد، وأضافوا إلى هذا دراسة العلوم الرياضية والتاريخ الطبيعي والطب، لكن عدة عقبات ثبطت تقدمهم في الفلسفة، وهذه العقبات هي: (1)
كتابهم المقدس الذي يعوق النظر العقلي الحر. (2)
حزب أهل السنة، وهو حزب مستمسك بالنصوص. (3)
أنهم لم يلبثوا أن جعلوا لأرسطو سلطانا مستبدا على عقولهم، ذلك إلى ما يقوم دون حسن تفهمهم لمذهبه من الصعوبات. (4)
ما في طبيعتهم القومية من ميل إلى التأثر بالأوهام.
অজানা পৃষ্ঠা