============================================================
التسهيد لى أصول الدين أمر النبى باستغفاره للمؤمنين(1)، وكذلك الأنبياء والرسل والملاثكة عليهم السلام يستغفرون للمؤمنين، فلو كان ذلك استغفارا عما لا يجوز عليه التعذيب لكان هذا سؤالا أن لا يظلم الله تعالى عباده، ومن ظن أن الله تعالى امر بذلك أنيياءه ورسله وملاثكته، أو أنهم اشتظوا بذلك؛ فقد كفر من ساعته. وان كان لستغفارا عما يجوز التعذيب عليه صح ما ذهبنا إليه وبطل مذهب للخصم، والله الموفق.
ثم ما فى الآيات من إثبات الخلود فى النار فكنلك محمول علسى المستحلين بدليل ما ذكرنا من الدلايثل السمعية والعقلية، ثم قوله تعالى: (ومن يقتل مؤمنا متعدا) الآية، وردت فى المستحل الذى يقصيد قتله لإيمانه، فيكون معناه متعمدا لإيمانه، فأما من لم يقصد قتله لإيمانه فكمه ما مر فى قوله تعالى: (يا أيها للذين آمتوا كتب عليكم القصاص) [البقرة:178] الآية، وقوله: (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) [السجدة:18] الآية، فيه مقابلة الفاسق المطلق بالمؤمن، والفاسق المطلق هو للكافر، فأما من معه من الطاعات ما لا يحصى كثرة والتصديق فيه قائم فهو ليس بفاسق مطلق، والكلام فيه لا فى ذاك، ألا ترى أنه قال فى سياق الآية: (وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون) [السجدة: 20]؟. ومن كذب بالنار فهو كافر لا صاحب كبيرة، وكذا صاحب الكبيرة لا يوصف بأنه متعد حدود الله تعسالى، بسل (1) فى المطوط (باستغفار المؤمنين) والمثبت هو اللمراد.
পৃষ্ঠা ১৪৩