============================================================
التهيد فى أصول الدين القبيح ليس بقييح، وأنه حكمة، غير أنكم جاهلون بحقيقة الحكمة والستفه، وتلقيم ما تلقيتم من إخوانكم المجوس والثثوية (1). ثم نقول: "للحكمة: ما له عاقبة حميدة، والسقه: ما ليس له عاقبة حميدة، فلم قلتم: إن ليس لتخليق الكفر عاقبة حميدة وبع عرفتم خلوه عنها؟ لأجل أنكم لسم تقفوا على ما فيه من جهة الحكمة، وما لا تقفون عليه لا يكون حكمة!! فان قالوا: لتعم، بان عنادهم أن وقوفهم بعقولهم على كثير من الحكم البشرية فضلا عن للحكم الربوبية، وإن قالوا: ثمن الجائز أن لا يكون حكمة لا نقف عليهاء، قلنا: ولم أنكرتم أن يكون لله تعالى فى تظيق الكفر والمعاسى حكمة قصرت علها عقولكم اللضعيفة؟ ثم نقول - متبرعين: ان لله تعالى فى تخليق الكفر والمعاصى حكما لا يحيط بها الأخصتاء، ولا يبلغها لكنه الاستقصاء، متها: أن تخليقه ما هو حسن من الأفعال وقبيح منها يستدل على كمال قدرته ونفاذ مشييته، حيث قدر على تخليسق المتضادين وليجاد المتقابلين، وهو آية كمال القدرة؛ إذ من يوجد منه نوع واحد لا غير كان مضطرا؛ ولهذا كان تخليق ما حسن من الأجسام وقبح، وطاب وخبث، ونفع وضر، وآلم وألذ، حكمة بالغة وتدبيرا صائبا، فكذا هذا فى الأفعال والأعراض.
وفيه أيضا: اظهار القدرة على فعل الغير، وبه تمتاز القدرة الأزلية من القدرة الحديثة، والمشيئة الشاملة من المشيئة القاصرة، فيظهر (1) للثتوية: هم أصحاب الاثنين الأرليين. يزعمون أن النور وللظلمة ازليان، يخلاف المجوس فانهم قالوا بحدوث الظلام، وهؤلاء قالوا بتساويهما فى القدم، ولختلفهما فى الجوهر والطيع والفعل، وللحيز والمكان، والأجناس والأبدان والأرواح. انظر المال والنمل1 للشهرستانى.
পৃষ্ঠা ১০৩