============================================================
الهيد شح معالم العدل والتوحيد بسم الله الرخمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا تبي بعده سيدنا محمد وعلى آله وصحبه صلاة دائمة مباركة إلى يوم الدين.
أما بعد: فإن الكلمة نتاج انفعال فكري وروحي يحدث داخل الفرد والمجتمع، وانبعاثها ووضوحها والاتفاق في فهمها والايمان بها من قبل المجموع يحدث له الوحدة، وأيا كان نصيب هذه الكلمة من الصحة والبطلان فإيمان الجماعة بها سبيلهم إلى الوحدة والنجاح تفانيا منهم في نصرتها، فعندما آمن أقوام بالاشتراكية كوسيلة لتحقيق العدالة والسعادة للمجموع نجحوا في قطع شوط من الحضارة والتنمية، ولكن لكونها فكرا بشريا سرعان ما يظهر عدم ملاءمته لكل البشر أو لكل الأزمنة يقل إيمان المجموع به بعد حين- قصر أم بعد فتسقط الكلمة ويسقط من آمن بها، وكذلك حدث للمؤمنين بالنازية أو القومية أو غيرها من الكلمات الوضعية.
أما نحن المسلمين فالكلمة التي نؤمن بها كلمة إلهية محضة وهي تمثل الحق المطلق حسب ايماننا واعتقادنا، وتتمثل في كتاب الله القرآن الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، والمسلم في سبيل نصرة هذه الكلمة يبذل حياته وماله طواعية منه واختيارا.
وان افترضنا معادلة حضارية عناصرها: أولا: الكلمة، فنتتبع فيها مدى صلاحيتها لكل البيثات وعلى مدار الأزمان، ونكشف عن طروء التغيير عليها أو تعرضها للتبديل والتحريف.
পৃষ্ঠা ৫