فإذا نطقت بها وبعدها ألف غير المحالة فاحذر تغليظها وأن تنحو بها إلى الكسر، وكلاهما محذوران، بل تنطق بها مرققة، وذلك نحو ﴿تائبون﴾ و﴿تأكلون﴾ .
فصل
وأما إذا سكنت وأتى بعدها طاء أو دال أو تاء وجب إدغامها فيهن، فإذا أدغمت في الطاء وجب إظهار الإدغام مع إظهار الإطباق والاستعلاء.
وذلك نحو قوله: ﴿قالت طائفة﴾، لأن في الأصل إطباقًا مع إطباق وكذا استعلاء مع استعلاء، وذلك غاية القوة، لا سيما مع الجهر والشدة.
وإذا تكررت التاء في كلمة نحو قوله: ﴿تتوفاهم﴾ أو كلمتين الأولى متحركة، أظهرتهما إظهارًا بينًا، نحو قوله: ﴿كدت تركن﴾ وإن تكررت ثلاث مرات نحو قوله: ﴿الراجفة * تتبعها﴾ فبيان هذا الحرف لازم، لأن في اللفظ به صعوبة.
قال مكي في الرعاية: هو بمنزلة الماشي يرفع رجله مرتين أو ثلاث مرات، ويردها في كل مرة إلى الموضع الذي رفعها منه، وهذا ظاهر ألا ترى أن اللسان إذا لفظ بالتاء الأولى رجع إلى موضعه ليلفظ بالثانية، ثم يرجع ليلفظ بالثالثة، وذلك صعب فيه تكلف.
وإذا جاءت قبل حرف الإطباق في كلمة لزم بيانها وتخليصها بلفظ مرقق غير مفخم، وذلك نحو قوله: ﴿أفتطمعون﴾ و﴿لا تطرد﴾
1 / 112