তামাল্লুক ফরাঁসাওয়্যা আকতার মিসরিয়া
ذكر تملك جمهور الفرنساوية الأقطار المصرية والبلاد الشامية
জনগুলি
وقد وصل الآن مقدمة الجيوش الفرنساوية إلى العريش، وعن قريب يأتيكم خبر قطيعة إبراهيم بيك ومن معه من المماليك نظير ما وقع في قطيعة أخيه مراد بيك ومن معه في إقليم الصعيد، فيقطع دابرهم من بر الشام كما انقطع دابرهم من إقليم الصعيد بالتمام، ويبطل القيل والقال وتذهب الكاذبة التي تسمعونها من أوباش الرجال.
ونخبركم أن حضرة السرعسكر المشار إليه يتجدد له كل يوم نية الخير والرحمة، ويحدث في تصميم الشفقة والرأفة، هذه هي نيته لكم في كل آل الأقطار المصرية، ويحصل لهم النجاح والصلاح، ويكمل في ساير أقطارها السرور والإصلاح، وتفرح أقاليمها على يد سلطانها بونابارته بمشية الله الذي مكنه فيها ونصره على من ظلم فيها من المماليك المفسدين، ولا يتم خلاصهم بالكلية وتتطهر من دولة المماليك الردية إلا ببذل همته ورأيه السديد في تكميل نظامها بغنايهم لسيوفه الباترة، وتكمل زروعها الفاخرة وأنواع تجارتها الباهرة، ويحدث فيها برأيه وحسن تدبيره التحف من أنواع الحرف والصنايع النفيسة، ويجدد فيها ما اندثر من صنايع الحكماء الأولين، ويرتاح في دولته كل الفقراء والمساكين.
فالتزموا يا أهل الأرياف والفلاحين بحسن المعاملة والأدب، واجتنبوا في غيبته أنواع الكذب والقبايح حتى يراكم حين يقرب بعد هذا الشهر قد أحسنتم المعاملة ومشيتم على الاستقامة، وينشرح صدره منكم ويرضى عليكم وينظر إليكم بعين الشفقة، وإن حصل منكم في غيابه أدنى خلل ومخالفة حل بكم الوبال والدمار، ولا ينفعكم الندم ولا يقر لكم قرار، واعلموا أن إذهاب دولة المماليك بقضاء الله وقدرته ونصرة سلطانكم أمير الجيوش عليهم بتقدير الله وأمره، والعاقل يمتثل إلى أحكام الله ويرضى بمن ولاه، والله يؤتي بملكه من يشاء. والسلام عليكم ورحمة الله.
الداعي لكم الفقير
عبد الله الشرقاوي ريس الديوان الخصوصي
عفا الله عنه
الداعي لكم الفقير
السيد محمد المهدي الحنفاوي كاتم السر وباش كاتب الديوان
عفا الله عنه
وقد كنا ذكرنا أن أمير الجيوش أرسل إلى الجنرال كليبر أنه يسير بالعسكر الذي عنده في دمياط، ولما وصله ذلك الأمر سار من مدينة دمياط على طريق قطية، ومن هناك صار طالبا قلعة العريش، فتاه في الطريق وسار ثلاثة أيام من غير زاد، وألجأهم الجوع حتى أكلوا لحم الخيل والجمال، ثم اهتدوا على الطريق، وعند وصولهم للعريش كانت بعض عساكر الجزار واردين بقومانية وذخيرة إلى القلعة، فعندما نظروا الفرنساوية مقبلين تركوا القومانية وهربوا، ووصلت الفرنساوية وقد فرحت بتلك الذخيرة واكتفوا بها ثلاثة أيام، ثم حضر أمير الجيوش وباقي العساكر ونصب الوطاق أمام القلعة.
অজানা পৃষ্ঠা