তালকিহ ফুহুম আহলে আল-আঁসর

ইবনে জাওজি d. 597 AH
95

তালকিহ ফুহুম আহলে আল-আঁসর

تلقيح فهوم أهل الأثر

প্রকাশক

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٩٩٧

প্রকাশনার স্থান

بيروت

জনগুলি

ইতিহাস
عَمْرو بن الجموح بن زيد ابْن حرَام بن كَعْب بن غنم السّلمِيّ وَله من الْوَلَد معَاذ ومعود وخلاد وَهِنْد وَعبد الرَّحْمَن كَانَ فِي بَيته صنم عَظِيم يُقَال لَهُ منَاف وَكَانَ نَاس قد أَسْلمُوا يجيئون بِاللَّيْلِ فَيخْرجُونَ الصَّنَم فيطرحونه فِي أنتن مَكَان وينكسونه على رَأسه فَإِذا رَآهُ عَمْرو غمه ذَلِك فيغسله وَيَردهُ إِلَى مَكَانَهُ ويعودون لذَلِك وَلما غَابَ عَن أَهله أوصاهم بمراعاة صنمه فكسروه وربطوه إِلَى جنب كلب ميت وألقوه فِي بِئْر فَلَمَّا رَآهُ أسلم وَأسْلمت بَنو سَلمَة بأجمعها وَقَالَ (الْحَمد لله الْعلي ذِي المنن ... الْوَاهِب الرَّزَّاق ديان الدّين) (هُوَ الَّذِي أبعدني من قبل أَن ... أكون فِي ظلمَة قبر مُرْتَهن) ثمَّ يُشِير إِلَى صنمه فَيَقُول (وَالله لَو كنت إِلَهًا لم تكن ... أَنْت وكلب وسط بِئْر فِي قرن) (أُفٍّ لمثواك إِلَهًا مستدن ... فَالْآن فتشناك عَن شَرّ الْغبن) فَلَمَّا كَانَ يَوْم أحد قَالَ رَسُول الله ﷺ قومُوا إِلَى جنَّة عرضهَا السَّمَوَات وَالْأَرْض وَهُوَ أعرج فَقَالَ وَالله لأحفزن عَلَيْهَا فِي الْجنَّة فقاتل حَتَّى قتل وَكَانَ النَّبِي ﷺ قَالَ لبني سَلمَة من سيدكم فَقَالُوا الْجد بن قيس على بخل فِيهِ فَقَالَ وَأي دَاء أدوى من الْبُخْل بل سيدكم الْجَعْد الْأَبْيَض عَمْرو بن الجموح قَالَ الْوَاقِدِيّ كَانَ عَمْرو أعرج فَلم يشْهد بَدْرًا فَلَمَّا أَرَادَ الْخُرُوج إِلَى أحد صده بنوه وَقَالُوا قد عذرك الله فجَاء إِلَى النَّبِي ﷺ فَقَالَ إِن بني يُرِيدُونَ حبسي عَن الْخُرُوج مَعَك وَإِنِّي لأرجو أَن أَطَأ بعرجتي هَذِه فِي الْجنَّة فَقَالَ أما أَنْت فقد عذرك الله ثمَّ قَالَ لِبَنِيهِ لَا عَلَيْكُم أَن لَا تمنعوه لَعَلَّ الله يرزقه الشَّهَادَة فَخلوا عَنهُ قَالَت امْرَأَته هِنْد بنت عَمْرو بن حرَام كَأَنِّي أنظر إِلَيْهِ موليا قد أَخذ درقته وَهُوَ يَقُول اللَّهُمَّ لَا تردني إِلَى حزبي وَهِي منَازِل بني سَلمَة قَالَ أَبُو طَلْحَة فَنَظَرت إِلَيْهِ حِين انْكَشَفَ الْمُسلمُونَ ثمَّ ثابوا وَهُوَ فِي الرعيل الأول لكَأَنِّي أنظر إِلَى ظلع فِي رجله وَهُوَ يَقُول أَنا وَالله مشتاق إِلَى الْجنَّة ثمَّ أنظر إِلَى ابْنه خَلاد يعدو فِي أَثَره حَتَّى قتلا جَمِيعًا وَنقل أَن عَمْرو بن الجموح وَعبد الله بن عَمْرو ابْن حرَام دفنا فِي قبر وَاحِد فخرب السَّيْل قبرهما فحفر عَنْهُمَا بعد أَرْبَعِينَ سنة فوجدا لم يتغيرا كَأَنَّمَا مَاتَا بالْأَمْس

1 / 103