أخرج الترمذي (¬9) وحسنه، والنسائي (¬10)، وابن ماجه (¬11)، والحاكم (¬1) وصححه، عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد سفرا، فقال: أوصني، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أوصيك بتقوى الله والتكبير على [كل] (¬2) شرف، فلما مضى قال: اللهم أزو له الأرض وهون عليه السفر ".
الحديث الثالث والعشرون:
أخرج الطبراني (¬3)، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أوصيك بتقوى الله؛ فإنه رأس الأمر كله، عليك بتلاوة القرآن، وذكر الله؛ فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض، عليك بطول الصمت إلا من خير (¬4)؛ فإنه مطردة للشيطان عنك، وعون لك على أمر دينك، وإياك وكثرة الضحك؛ فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه، عليك بالجهاد؛ فإنه رهبانية أمتي، أحب المساكين وجالسهم، وأنظر إلى من تحتك، ولا تنظر إلى من فوقك؛ فإنه أجدر أن لا تزدري نعمة الله عليك، صل قرابتك وإن قطعوك، قل الحق ولو كان مرا، لا تحف في الله لومة لائم، ليحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك، ولا تجد عليهم فيما تأتي، وكفى بالمرء عيبا أن يكون فيه ثلاث خصال: أن يعرف من الناس ما يجهل من نفسه، ويستحى لهم مما هو فيه، ويؤذي جليسه، يا أبا ذر لا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكف، ولا حسب كحسن الخلق ".
الحديث الرابع والعشرون:
পৃষ্ঠা ২০