أخرج البيهقي (¬2)، عن أبي ذر، قال: قلت: يا رسول الله! أوصني، قال: " أوصيك بتقوى الله؛ فإنه أزين لأمرك كله، قلت: زدني، قال: عليك بتلاوة القرآن وذكر الله؛ فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض، قلت: زدني! قال: عليك بطول الصمت؛ فإنه مطردة للشيطان وعون لك على أمر دينك، قلت: زدني! قال: إياك وكثرة الضحك؛ فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه، قلت: زدني! قال: قل الحق وإن كان مرا، قلت: زدني! قال: لا تخف في الله لومة لائم، قلت: زدني! قال: ليحجزك (¬1) عن الناس ما تعلم من نفسك ".
الحديث الثاني:
أخرج ابن السنى (¬2)، عن عثمان بن موهب مولى بني هاشم، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لفاطمة، [رضي الله عنها] (¬3): " ما يمنعك أن تسمعيني ما أوصيتك؟! تقولين إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم! برحمتك أستغيث - زاد هارون - أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين".
الحديث الثالث:
أخرج أحمد (¬4)، عن أبي ذر، قال: قلت: يا رسول الله! أوصني! قال: " إذا عملت سيئة؛ فاتبعها حسنة "، قال: قلت: أمن الحسنة لا آله إلا الله؟! قال: " هي أفضل الحسنات ".
الحديث الرابع:
أخرج أبو داود (¬5)، والنسائي (¬6)، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أخذ بيد معاذ، وقال: " والله يا معاذ! إني لأحبك، فأوصيك أن لا تدعن دبر كل صلاة، أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ".
الحديث الخامس:
أخرج ابن السنى (¬7)، في عمل اليوم والليلة، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى رجلا إذا أخذ مضجعه أن يقرأ سورة الحشر، وقال: " إن مت؛ مت شهيدا ".
الحديث السادس:
পৃষ্ঠা ১৫