============================================================
الفن الأول علم المعاي والتنبيه في قوله: واعلم فعلم المرء ينفعه أن سوف يأتي كل ما قدرا وما جاء بين كلامين وهو اكثر من جملة أيضا قوله تعالى: فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحت المتطهرين نساؤ كم حرث لكم} (البقرة:223-222)، فإن قوله: نساؤكم حرث لكم} بيان لقوله: فأتوهن من حيث أمركم الله. وقال قوم: قد تكون النكتة فيه غير ما ذكر، ثم جوز بعضهم وقوعه آخر جملة لا تليها جلة متصلة ها، فيشمل التذييل، وبعض صور التكميل، وبعضهم كونه غير بملة، فيشمل بعض صور الستميم والتكميل، وإما بغير ذلك كقوله تعالى: الذين يحملون العرش ومن حوله يسبخون بحمد ربهم ويؤمنون به (غافر:7)، فإنه لو اختصر لم يذكر ويؤمنون به1؛ لأن إماهم لا ينكره من يثبتهم، وحسن ذكره إظهار شرف الايمان ترغيبا فيه.
أن سوف "أن" هي المخففة من المثقلة، وضمير الشان محذوف، يعنى أن المقدر آت البتة وإن وقع تأخير ما.
ومما: أي ومن الاعتراض الذي جاء إلخ. أيضا: أي كما أن الاعتراض الواقع بين كلام يكون اكثر من جملة.
ان الله إلخ: فهذا الاعتراض اكثر من جملة؛ لأنه كلام يشتمل على جملتين وقع بين كلامين، أولهما قوله: { فأ توهن} (البقرة:222) وثانيما قوله تساؤكم} (لبقرة: 223) بيان لقوله: {فأتوهن.. غير ما ذكر: فيحوز أن يكون الاعتراض لدفع إيهام خلاف المقصود. لا تليها: أي لا تليها جملة أصلا أو تليها جملة غير متصلة ها معى، فلا يشترط في الاعتراض أن يكون واقعا في أثناء الكلام أو بين كلامين متصلين معنى، وهذا يشعر كلام الزمخشري في مواضع من "الكشاف. صور التكميل: وهو ما يكون بجملة لا محل لها من الإعراب.
غير حملة: فالاعتراض عندهم أن يؤتى في أثناء الكلام أو بين كلامين متصلين معنى الجملة أو غيرها بالنكتة.
فيشمل: وفيه نظر؛ لأن من يجوز كون الاعتراض مفردا، يجوز كونه معربا أيضا؛ لأن المفرد لا بد له في الكلام من الإعراب. صور التتميم: وهو ما يكون في آخر الكلام. والتكميل: وهو ما يكون واقعا في أثناء الكلام، وبين الكلامين المتصلين. يشبتهم: فلا حاجحة إلى الإخبار به؛ لكونه معلوما، وكون هذا الإطناب بغير ما ذكر من الوحوه السابقة ظاهر بالتأمل فيها.
পৃষ্ঠা ৮০