============================================================
الفصاحة والبلاغة مقدهة الفصاحة: يوصف ها المفرد والكلام والمتكلم. والبلاغة: يوصف ها الأخيران فقط: فالفصاحة في المفرد: خلوصه من تنافر الحروف والغرابة ومخالفة القياس. فالتتافر نحو: غدائره مستشزرات إلى العلى والغرابة نحو: وفاها ومرستا مسرجا أي كالسيف السريجي في الدقة والاستواع أو كالسراج في البريق واللمعان. والمخالفة نحو: الحمد لله العلى الأجلل مقدمة: المقدمة مأخوذة من مقدمة الجيش للجماعة المتقدمة منها، ويقال مقدمة العلم لما يتوقف عليه الشروع في مسائله، ومقدمة الكتاب: طائفة من كلامه قدمت آمام المقصود لارتباطه ها، وهى ههنا لبيان معنى الفصاحة والبلاغة، وانحصار علم البلاغة في علمى المعاني والبيان وما يلاعم ذلك الفصاحة: في اللغة: الابانة والظهور البلاغة: هى في اللغة: الوصول والانتهاء الأخيران: أى الكلام والمتكلم لا المفرد. فالتتافر: هو وصف في الكلمة يوحب ثقلها على اللسان، والضابطة في معرفة التنافر أن كل ما يعده الذوق الصحيح ثقيلا متعسر النطق فهو متنافر سواء كان من قرب المخارج أو بعدها أو غير ذلك. غدائره: غدائره مستشزرات إلى العلى تضل العقاص في مثن ومرسل العقيصة: الخصلة المحموعة من الشعر، المثى: المفتول، ومعنى البيت آن ذوائبه مشدودة على الرأس بخيوط وأن شعره ينقسم إلى عقاص ومثن ومرسل، والأول أى العقاص يغيب في الأخيرين، والغرض بيان كثرة الشعر.
مستشزرات: فإن احتماع السين والزاء والراء ثقيل على اللسان. الغرابة: وهي كون الكلمة وحشية، غير ظاهرة المعنى ولا مأنوسة الاستعمال. وفاحما: أي شعرا أسود مثل الفحم.
السريجي: السريج: اسم قين نسبت إليه السيوف. والمخالفة: أي تكون الكلمة على خلاف ما ثبت عن الواضع.
الأجلل: فإن القياس أن يدغم، ويقال: الأجل، لكن في هذا لم يستقم وزن الشعر.
পৃষ্ঠা ৮