তালহিস কিতাব আল-ইসতিগাতা
تلخيص كتاب الاستغاثة
জনগুলি
فالأسباب والصلات التي بين الناس لا تخرج عن سبب خلقي وهو الولادة أو سبب كسبي من جنس المشاركة والمعاوضة ولهذا افتتح الله سورة النساء بقوله
﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها﴾
الآية فإن هذه السورة ذكر فيها حكم الأسباب التي بين الناس من هذا وهذا فذكر ما يتعلق بالولادة من القرابة والرحم وما يتعلق من المواريث والمناكح وكذلك ما يحصل بينهم بالعقود من المناكح والمواريث والوصايا على اليتامى فالنسب من الأول والصهر من الثاني كما قال
﴿وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا﴾
فافتتح السورة بقوله
﴿الذي خلقكم من نفس واحدة﴾
ثم قال
﴿واتقوا الله الذي تساءلون به﴾
أي تتعاهدون به و تتعاقدون
﴿والأرحام﴾
فدخل في الأول ما بينهم من التساؤل والتعاهد والتعاقد الذي يجمع المعاوضة والمشاركة ودخل في الثاني الولادة و فروعها فالخلق إنما يتصل بعضهم ببعض من هذين الوجهين المشاركة والولادة وقد نزه الله سبحانه نفسه المقدسة عنهما فقال
﴿وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل﴾
وقال
﴿ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا﴾
وقال
﴿قل هو الله أحد﴾
إلى آخر السورة
পৃষ্ঠা ১৯০