58

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

তদারক

عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي

প্রকাশক

دار البشائر الإسلامية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪২৬ AH

প্রকাশনার স্থান

بيروت

الفصل السابع

في مواقيته والأحوال التي يقع عندها

مما نصَّ الشارع على استحباب الدعاء [فيها](١)

فمواقيته: مکانیة وزمانية.

فالمكانية: منها مكةُ وما حولها، والدعاء فيها مستجاب في خمسةَ عشرَ موضعاً(٢): في الطواف، وعند الْمُلْتَزَم(٣)، وتحت الميزاب، وفي البيت، وعند زمزم، والصفا والمروة، وفي المسعى، وخلف المقام، وفي عرفات، والمزدلفة، ومنى، وعند الجمرات(٤).

(١) ما بين المعقوفين يقتضيه السياق.

(٢) نسَبَ هذا القولَ ابنُ الجزري في ((الحصن الحصين)) (ص ٤٢) - ط دار البشائر - للحسن البصري إلى رسالته إلى أهل مكة.

(٣) الملتزَم: هو ما بين الركن والباب، أي باب الكعبة شرفها الله تعالى.

وقد ثبت الدعاء في الملتزم - مع الالتزام؛ بأن يضع صدره ووجهه وذراعیه، عن النبي ﷺ وعن الصحابة رضي الله عنهم، فلذا استحبّه العلماء، انظر: ((المغني)) لابن قدامة (٣٤٢/٥، ٣٤٣)، و ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (١٤٢/٢٦، ١٤٣)، و ((زاد المعاد)) (٢٩٨/٢).

(٤) قال الإِمام الشوكاني - رحمه الله - مبيّناً وجه استجابة الدعاء في المواضع المباركة: ((وجه ذلك: أنه يكون في هذه المواضعِ المباركةِ مَزِيدُ اختصاص؛ فقد =

58