তালবিস ইবলিস

ইবনে জাওজি d. 597 AH
100

তালবিস ইবলিস

تلبيس إبليس

প্রকাশক

دار الفكر للطباعة والنشر،بيرزت

সংস্করণের সংখ্যা

الطبعة الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢١هـ/ ٢٠٠١م

প্রকাশনার স্থান

لبنان

وقد أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أحمد المتوكلي نا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن ثابت نا أَبُو الْحَسَنِ ابْن زرقويه نا إسماعيل الصفار ثنا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى ثنا معروف الكرخي قَالَ قَالَ بَكْر بْن حبيش إن فِي جهنم لواديا تتعوذ جهنم من ذلك الوادي كل يوم سبع مرات وإن فِي الوادي لجبا يتعوذ الوادي وجهنم من ذلك الجب كل يوم سبع مرات وإن فِي الجب لحية يتعوذ الجب والوادي وجهنم من تلك الحية كل يوم سبع مرات يبدأ بفسقة حملة القرآن فيقولون أي رب يبدأ بنا قبل عبدة الأوثان فَقِيلَ لهم ليس من يعلم كمن لا يعلم قَالَ المصنف فلنقتصر عَلَى هَذَا الأنموذج فيما يتعلق بالقراء.
ذكر تلبيس إبليس عَلَى أصحاب الحديث من ذلك أن قوما استغرقوا أعمارهم فِي سماع الحديث والرحلة فيه وجمع الطرق الكثيرة وطلب الأسانيد العالية والمتون الغريبة وهؤلاء عَلَى قسمين قسم قصدوا حفظ الشرع بمعرفة صَحِيح الحديث من سقيمه وهم مشكورون عَلَى هَذَا القصد إلا أن إبليس يلبس عليهم بأن يشغلهم بهذا عما هو فرض عين من معرفة مَا يجب عليهم والاجتهاد فِي أداء اللازم والتفقه فِي الحديث فَإِن قَالَ قائل فقد فعل هَذَا خلق كثير من السلف كيحيى بْن معين وابن الْمَدِينِيّ والبخاري ومسلم فالجواب أن أولئك جمعوا بين معرفة المهم من أمور الدين والفقه فيه وبين مَا طلبوا من الحديث وأعانهم عَلَى ذلك قصر الإسناد وقلة الحديث فاتسع زمانهم للأمرين فأما فِي هَذَا الزمان فَإِن طرق الحديث طالت والتصانيف فيه اتسعت وما فِي هَذَا الْكِتَاب فِي تلك الكتب وإنما الطرق تختلف فقل أن يمكن أحدا أن يجمع بين الأمرين فترى المحدث يكتب ويسمع خمسين سنة ويجمع الكتب ولا يدري مَا فيها ولو وقعت لَهُ حادثة فِي صلاته لافتقر إِلَى بعض أحداث المتفقهة الذين يترددون إليه لسماع الحديث مِنْهُ وبهؤلاء تمكن الطاعنون عَلَى المحدثين فقالوا زوامل أسفار لا يدرون مَا معهم فان أفلح أحدهم ونظر فِي حديثه فربما عمل بحديث منسوخ وربما فهم من الحديث مَا يفهم العامي الجاهل وعمل بذلك وليس بالمراد من الحديث كَمَا روينا أن بعض المحدثين روي عَنْ رَسُول اللَّهِ ﷺ أنه نهى أن يسقى الرَّجُل ماءه زرع غيره فَقَالَ جماعة ممن حضر قد كنا إذا فضل عنا ماء فِي بساتيننا سرحناه إِلَى جيراننا ونحن نستغفر اللَّه فما فهم القارىء ولا السامع ولا شعروا أن المراد وطء الحبالى من السبايا قال الخطابي وكان بعض مشايخنا يروي الحديث أن النبي ﷺ نهى عَن الحلق قبل الصلاة يوم الجمعة بإسكان اللام قَالَ

1 / 103