١٤٠ - وفي الثالث من جمادى الأولى توفي الشيخ الصالح أبو العباس أحمد بن سالم بن محمد بن إبراهيم بن علي، مكلتوية المقرئ البرجوني، بها، وهي قرية من شرقي واسط، ودفن بقرب سعيد بن جبير.
ومولده سنة سبع وتسعين وأربع مئة.
سمع من الإمام أبي علي الحسن بن إبراهيم الفارقي.
حدثنا عنه أبو الحسن علي بن المبارك البرجوني بدمشق، وقال لنا: وهو أول شيخ لقيته، وقرأت عليه القرآن، وهو الذي لقنني إياه أجمع. وكان من خيار الناس –﵀.
١٤١ - وفي الثالث عشر من جمادى الأولى توفي القاضي الفقيه أبو العباس أحمد بن منصور بن أحمد بن عبد الله بن إبراهيم بن جعفر الفارسي الكازروني الشافعي بشيراز، وصلي عليه بجامعها ليلا، وحمل إلى بلده كازرون فدفن بها.
ومولده في ذي الحجة سنة ست عشرة وخمس مئة.
تفقه ببغداد على مذهب الإمام الشافعي –﵁ وسمع بها من أبي محمد عبد الله بن علي المقرئ، وشيخ الشيوخ أبي البركات إسماعيل بن أحمد النيسابوري، وأبي عبد الله محمد بن محمد ابن السلال، وأبي بكر أحمد بن علي ابن الأشقر، ⦗١٥٦⦘ وأبي القاسم علي بن عبد السيد ابن الصباغ، وأبي الفضل محمد بن عمر الأرموي، وأبي العباس أحمد بن أبي غالب الزاهد وجماعة.
وكتب بخطه كثيرا. وتولى القضاء ببلده. وحدث ببغداد وواسط. وجمع لنفسه مشيخة في سبعة أجزاء.
وكازرون: إحدى بلاد فارس.