الآية الثانية
قوله تعالى: {قل للذين كفروا ستغلبون }(1)
هم يهود بني قينقاع، قالوا لرسول الله حين أوقع الله بأهل بدر ماأوقع فجمعهم رسول الله في سوق بني قينقاع ودعاهم إلى الإسلام وقال لهم : أسلموا قبل أن يصيبكم مثل ماأصاب قريشا، فقالوا: يامحمد لا يغرنك أنك قتلت نفرا من قريش أغمارا لا يعرفون القتال، إنك لو قاتلتنا لعرفت إنما نحن الناس ، فنزلت الآية والله أعلم .
الآية الثالثة
قوله تعالى : *لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين} (2)
حكى الطبري أن الحجاج بن عمرو حليف كعب بن الأشرف وابن أبي الحقيق وقيس بن زيد كانوا قد بطنوا بنفر من الأنصار وألفوهم ليفتنوهم عن دينهم ، فقال رفاعة بن عبد المنذر بن زبير وعبد الله بن جبير وسعد بن خيثمة الأولئك النفر : اجتنبوا هؤلاء اليهود واحذروا لزومهم ، لا يفتنوكم عن دينكم، فأبوا إلا لزومهم، فنزلت الآية. والله أعلم .
الآية الرابعة
قوله تعالى: { إلا أن تتقوا منهم تقاة )(3
حكى المهدوي أنها نزلت في عمار بن ياسر حين تكلم ببعض ماأراد المشركون، وفي حاطب بن أبي بلتعة حين كتب إلى المشركين، وذكر الأستاذ أبو زيد رحمه الله في كتاب الروض الأنف أنها نزلت في عمار وأبيه، فأما قصة حاطب فيحتمل أن تكون الآية نزلت فيها؛ لأنها كانت بالمدينة، والآية مدنية .
وأما قصة عمار وأبيه ففيها نظر، وذلك أن تكلمهما ببعض ماأراده المشركون
পৃষ্ঠা ৪০