والمشبه به محذوف، ويكون تقدير الكلام: ومثل الذين كفروا كمثل البهائم التى تنعق . فعلى هذا كله لا بد من حذف يدل عليه الباقى؛ لأنه لا يصح التشبيه إلا به ، ومثل هذا قول الشاعر :
وإني لتعروني لذكراك فترة
كا انتفض العصفور بلله القطر التشبيه في اللفظ واقع بين الفترة وهي السكون، وبين الانتفاض وهو الحركة، ولا يصح، فلا بد من محذوف يدل الباقي عليه ، لطلب المعنى له فتقدير الكلام : وإني لتعرونى لذكراك ثم أنتفض وأتحرك كما فتر ثم انتفض العصفور. وهذا في كلام العرب كثير. والله أعلم .
الآية الثانية والعشرون
قوله تعالى: {( يسألونك عن الأهلة}(1) روى عن معاذ بن جبل وثعلبة بن غنم الأنصارى، قالا يارسول الله، مابال الهلال يبدو دقيقا مثل الخيط ، ثم يزيد حتى يستوي ويمتلئ، ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما بدا، لا يكون على حالة واحدة. فنزلت الآية والله أعلم .
الآية الثالثة والعشرون
قوله تعالى: {فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه }(2) نزلت فى كعب بن عجرة، مر به رسول الله عام الحديبية والهوام تتساقط من رأسه، فقال له رسول الله : أتؤذيك هوامك ؟ فقال : نعم . فنزلت الآية ، رواه مسلم(3) وغيره والله أعلم .
الآية الرابعة والعشرون
قوله تعالى: { ياأيها الذين آمنوا ادخلوا فى السلم كافة }(4) قيل : إنها نزلت في ثعلبة وعبد الله بن سلام وابن يامين وأسد وأسيد ابنى كعب، وشعبة بن عمرو وقيس بن زيد، كلهم من يهود، قالوا: يارسول الله
পৃষ্ঠা ৩১