আল-তাকমিলাত ওয়া-আল-ইতমাম লি-কিতাব আল-তা'রিফ ওয়া-আল-ই'লাম ফি-মা উভিমা মিন আল-কুরআন
التكملة والاتمام لكتاب التعريف والاعلام فيما أبهم من القرآن
জনগুলি
وقوله تعالى: {ولم يكن له شريك في الملك} هو رد علي مشركي العرب فى ادعائهم الشريك، وقوله تعالى ولم يكن له ولى من الذل هو رد على المجوس والصابئين في قولهم لولا أولياء الله لذل الله تعالى عن قولهم علوا، كبيرا حكى جميع ذلك الطبري، والله أعلم . تنبيه:
ذكر قوله تعالى: {إلى المسجد الأقصى}(1) وتكلم عليه قال المؤلف رحمه الله : إنما قيل له الأقصى؛ لأنه أبعد المساجد التى تزار ويبتغي فيها الأجر بعد المسجد الحرام، قاله الطبري .
وذكر قوله تعالى: {بعثنا عليكم عبادا لنا}(2) وتكلم على ذلك وقال : إن المرة الأولى حين قتلوا أرميا وكان عليهم بختنصر .
قال المؤلف رضى الله عنه: وقد قيل : إن المرة الأولى كانت بسبب قتلهم زكريا عليه السلام . وقيل : بسبب قتلهم أشعيا وأن المبعوث عليهم عند ذلك ملك من ملوك فارس يقال له : سابور ذو الأكتاف، وقيل: جالوت، وقيل : سنحاريب .
وأما المرة الثانية، فذكر الشيخ رضى الله عنه أنه قد اختلف فيمن كان المبعوث عليهم وفي أن ذلك كان بسبب قتل يحيي بن زكريا عليهما السلام وحكى الطبرى أنه لا اختلاف بين أهل العلم فى أن المرة الثانية هي بسبب قتلهم يحيي بن زكريا عليهما السلام، وإن كان اختلفوا في المبعوث عليهم فالأكثر أنه بختنصر، والله أعلم .
وقال الشيخ رضى الله عنه : إن ذلك لا يصح؛ لأن قتل يحيي كان بعد رفع عيسى وبختنصر كان قبل عيسى وقبل الإسكندر، وبين الإسكندر وعيسى نحو من ثلاثمائة سنة .
قال المؤلف رحمه الله : قد حكى أن بين إسكندر ومولد يحيى إحدى وخمسين سنة ، وولد يحيي قبل عيسى بستة أشهر فعلى هذا يقرب ذلك .
পৃষ্ঠা ১১৭