المسْتخرَجِ مِنَ الكتُبِ
تخريج أحاديث
إحياء علوم الدين
للعِراقي ٧٢٥ - ٨٠٦
وابن السبكى ٧٢٧ - ٧٧١
والزبيدي ١١٤٥ - ١٢٠٥
استِخرَاج
أبي عبد اللَّه مَحمُود بِن مُحَمّد الحَدّاد
(١٣٧٤ هـ -؟)
الجزء الأول
1 / 1
بسم الله الرحمن الرحيم
1 / 2
تخريج أحاديث
إحياء علوم الدين
1 / 3
حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الأولى
١٤٠٨ هـ-١٩٨٧م
دار العاصمة للنشر بالرياض
ص. ب ٤٢٥٠٧ - الرمز ١١٥٥١
1 / 4
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله
أما بعدُ
فقد علّمنا القرآن: (وإثمهما أكبر من نفعهما) (فاجتنبوه)
وعلمتنا السنة وسيرة خير الأمة الهجر لأهل البدع في عامة أمرهم:
علمًا وعملًا وكلامًا ومخالطة مما بسطته في كتابي الكبير: إزالة النكرة عن الهجرة
وكان مما يؤلمني أن كثيرًا من الجهَّال يظنون أن كل ما في هذا الكتاب الموسوم: (إحياء علوم الدين) من عيوب إنما هو في الأحاديث الواهية التي استدل بها وروّجها، وأن تخريج العراقي عليه يجعل الكتاب صالحًا للانتفاع به والقراءة فيه!
وقد بالغ من الجهّال من بالغ فقال في كتاب الوجيز للغزالي: (لو ادَّعى النبوة لكان معجزة له كافية) نقله الزبيدي (٢/ ٢٨٧ - ٢٨٨) مُقرَّا غير متعقب، وهذه زندقة، وكذلك سمعت بعض الجهال يقول في الإحياء:
(لو اجتمع علماء المسلمين كلهم ما استطاعوا أن يصنفوا مثله!)، وهذه زندقة أخرى.
وما درى المساكين لجهلهم وغبائهم -وما أقبح الجهل والغباء إذا اجتمعا وكانت العصبية ثالثهما- أن الرجل عالة في كتابه هذا على غيره:
1 / 5
- فقد نقل كتاب أبي طالب المكي (قوت القلوب) بحروفه.
- وسطا على كتب الحارث المحاسبي
- ونسخ كتاب العزلة للخطابي
وغير ذلك كثير، ومن لم يصدق فليراجع هذه الكتب على كتاب هذا الرجل ليجدها هناك نسخة ثانية وضع عليها اسمه ولم يشر لا في أول كتابه ولا آخره إلى من نقل عنه.
هذا إذا كان كتابه صالحًا، فكيف وفيه من السموم ما هو كاف أن يفسد البلاد والعباد من جنس كلام أهل الإلحاد والاتحاد، ولولا خشية الإطالة لسردت لك كلام أهل العلم في زمانه وبعد زمانه ممن هم كلمة إجماع عند الناس في ذم هذا الكتاب وبيان ما فيه من ضلالات في العقائد والعبادات والأخلاق، على أنهم مع ذلك لم يستوعبوا في ردهم كل ما فيه من ميْل، ولو شئنا تتبع ذلك لكانت مجلدات.
ويكفيك إلى حين سرد أسمائهم ومواطن ذكر كلامهم من سير الذهبي:
- عبد الغافر الفارسي المؤرخ ١٩/ ٣٢٦ - ٣٢٧
- محمد بن الوليد الطرطوشي وكان إمامًا عالمًا زاهدًا ...
(١٩/ ٤٩٤ - ٤٩٦).
وقد ألف رسالة قوية في ذم الإحياء، وقال عنه:
(هذا إماتة علوم الدين).
- فلما رأيت الكتاب على هذه المنزلة، ورأيت أن تخريج أحاديثه على حاشيته أو في ثنايا شرحه يجعل الجاهل والعالم كلاهما يقبل عليه فيقع فيه، ومن كان من أهل السنة وقصده لاستخراج ما فيه من تخريج حديث ضاق صدره بما فيه من خروج عن الحديث:
لما رأيتُ ذلك أحببتُ أن أستخرج [تخريج الأحاديث] وحده مرتبًا على أبوابه ملحقًا به فهارس هذه الأحاديث على الحروف لتسهيل الانتفاع به.
1 / 6
وأما الغزالي نفسه فقد قال ابن تيمية (رحمه الله تعالى)
في مواطن من كتبه: (قيل: إنه تاب في آخر عمره وعكف على كتب الحديث)، وهذا القول ذكره عبد الغافر الفارسي في سياق تاريخ نيسابور قال:
(وكان خاتمة أمره إقباله على طلب الحديث ومجالسة أهله ومطالعة الصحيحين).
ذكره الذهبي في السير (١٩/ ٣١٨ و٣١٩ و٣٢٥ - ٣٢٦)، لكنه لا يدل على توبة، ولم يؤلف بعده شيئًا ولا تبرأ من كتبه، على أننا حين نذكر أهل البدع ونذمهم لا نحكم عليهم بأعيانهم بنار ولا خلود فيها فلعلّهم تابوا، وأمرهم إلى الله، أما البدع فإن واجب النصح في الدين فوق كل امرئ، والحمد لله على العافية.
تخريج العراقي * هو الحافظ عبد الرحيم بن الحسين العراقي أصلًا المصري بلدًا الشافعي مذهبًا الأشعري اعتقادًا (٧٢٥ - ٨٠٦هـ). * وقد اهتم بتخريج أحاديث الإحياء وأعانه على ذلك زميله الحافظ الزيلعي، وقال السخاوي في التحفة اللطيفة (٢/ ٥٦١): [كان قد لهج بتخريج أحاديث الإحياء وله من العمر نحو العشرين يعني سنة خمس وأربعين وسبعمائة ... وله تخريج الإحياء كبير ومتوسط وصغير، والصغير هو المتداول سماه: المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الأحياء من الأخبار]. * وقال الزّبيدي (١/ ٤٠ - ٤١) عن التخريج: [كبير الحجم في مجلدات، وهو الذي صنفه في سنة (٧٥١ هـ)، وقد تعذر الوقوف فيه على بعض أحاديثه، ثم ظفر بكثير مما عزب عنه إلى سنة
تخريج العراقي * هو الحافظ عبد الرحيم بن الحسين العراقي أصلًا المصري بلدًا الشافعي مذهبًا الأشعري اعتقادًا (٧٢٥ - ٨٠٦هـ). * وقد اهتم بتخريج أحاديث الإحياء وأعانه على ذلك زميله الحافظ الزيلعي، وقال السخاوي في التحفة اللطيفة (٢/ ٥٦١): [كان قد لهج بتخريج أحاديث الإحياء وله من العمر نحو العشرين يعني سنة خمس وأربعين وسبعمائة ... وله تخريج الإحياء كبير ومتوسط وصغير، والصغير هو المتداول سماه: المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الأحياء من الأخبار]. * وقال الزّبيدي (١/ ٤٠ - ٤١) عن التخريج: [كبير الحجم في مجلدات، وهو الذي صنفه في سنة (٧٥١ هـ)، وقد تعذر الوقوف فيه على بعض أحاديثه، ثم ظفر بكثير مما عزب عنه إلى سنة
1 / 7
(٧٦٠ هـ).
ثم اختصره في مجلد وسماه: المغني عن حمل الأسفار
اقتصر فيه على ذكر طريق الحديث وصحابيه ومخرِّجه وبيان صحته وضعف مَخْرجه ...].
* ومما ذُكر من مخطوطاته:
- المغني عن نسخة المصنف نسخ ٨٤٩ هـ في (٣١٩ ق) رقم ٣٥ مجاميع آل يحيى الأحقاف/ نزيم وهي من مصورات معهد المخطوطات بالكويت.
- قطعة من كتاب التخريج بمكتبة حسن حسني بتونس رقم ٤٦٣ في (٣٧ ق).
* وقد رواه الروداني (برنامجه صلة الخلف ٢٨/ ١/٢٥/ مجلة معهد المخطوطات).
* وضمنَّه الزبيدي كله ونقل مواضع من تخريجه الكبير الذي وجد بعضه.
* واختصره محمد أمين السويدي (- ١٢٤٦ هـ) بذكر الأحاديث الموضوعة فقط وجملتها في عدة (٢٧١ حديثاَ) وسماه: الاعتبار في حمل الأسفار
وتمّ في (١٦ ق) وهو محفوظ بمكتبة الأوقاف العراقية (٢/ ١٣٧٦٩ مجاميع) ومنه نسخة مصورة بمكتبة أبي عبد اللطيف حماد بن محمد الأنصاري المدني اطلعتُ عليها.
* واستدرك على العراقي في تخريجه:
- تلميذه ابن حجر استدرك ما فات شيخه - في مجلد (ذكره الزَّبيدي ١/ ٤١ وانظر مقدمة التعليق ١/ ١٩٣).
- قاسم بن قطلوبغا الحنفي في كتابه: (تحفة الأحياء فيما فات من تخريج أحاديث الإحياء). ذكره الزبيدي، ولم أقف عليه لا هو ولا ما قبله.
- الزبيدي في كتابه: إتحاف المتقين، ويأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى.
1 / 8
تخريج [ابن] السبكي
الحافظ أبو نصر عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي السبكي المصري بلدًا الشافعي مذهبًا الأشعري اعتقادًا (٧٢٧ - ٧٧١ هـ) وكان هو وأبوه من أشد أعداء الإمام ابن تيمية (رحمه الله تعالى).
وقد خرَّج الأحاديث التي لا أصل لها ولم يجد لها إسنادًا في آخر ترجمته للغزالي في كتابه طبقات الشافعية (٦/ ٢٨٧ - ٣٨٩).
تخريج الزَّبيدي
* محمد بن محمد المعروف بالمرتضى، البلكرامي الهندي مولدًا ونشأة، الواسطي العراقي أصلًا، الزبَّيدي اليماني حياةً، المصري موطنًا ووفاة.
وقد وصف نفسه في كثير من إجازاته:
(حنفي المذهب أشعري العقيدة قادري الإرادة نقشبندي السلوك)
والقادرية والنقشبندية من طرق الصوفية، وهي كلها سبل الشياطين.
ولما ماتت زوجته زبيدة سنة (١١٩٦ هـ) عمل على قبرها مقامًا ومقصورة وفرشًا وقناديل ولازم قبرها أيامًا!
هكذا فلم ينفعه علمه باللغة والفقه والحديث بما أفسدت علوم التصوف فيه، وقد شرح الإحياء في كتابه: إتحاف المتقين
فأطال في الشرح، وزاد في التخريج على العراقي زيادات مهمة، وقال مبينًا طريقته في التخريج (١/ ٢ - ٤):
[.. مخرِّجًا أحاديثه على طريقة حُفَّاظ المحدًثين، مبينًا لأسانيد ما فيه من أقوال العلماء ....
1 / 9
ومن كتب الحديث التي احتاج الأمر إلى مراجعته (فذكر كتبًا كثيرة ثم قال): وأما ما نقلت منه مسألة أو فائدة من أجزاء ومعاجم ومسانيد ومشيخات ورسائل وأمالي ومستخرجات فشيء لا أحصيه الآن كما. ستقف عليه ..]
* وما ينتقد على الغزالي في كتابه فهو على الزَّبيدي إذ لم أره ينتقد الغزالي ولا يبين بدعة ولا يدفع عن سنة بل ذكر قول الزندقة في كتاب الوجيز للغزالي: (لو ادَّعى النبوة لكان معجزة له كافية)
ذكر ذلك (٢/ ٢٨٧ - ٢٨٨) ولم يعقب!!
وسكت على قول الغزالي (٤/ ٢٨٠) في أن الكعبة تطوف بالصالحين!! وأن ترك نوافل الصلاة في السفر خسران (٤/ ٣٩٠) وغير ذلك كثير مما يصير المرء من أهل الضلال بأقل منه!
منهج الاستخراج
* استخرجتُ تخريج الزَّبيدي والعراقي بكامله من كتاب إتحاف المتقين شرح إحياء علوم الدين إلا المكرر فقد تركته، وكذلك تركتُ كثيرًا مما ذكره الزَّبيدي من تلقاء نفسه من آثار نقلها من الحلية أو الاقتضاء للخطيب ونحوها مما هو منشور، ولا فائدة تُذْكر من سرده ها هنا. وأضفتُ إليها في مواطنها ما ذكره ابن السبكي.
وقد أوكلت مهمة ترتيب ما استخرجته وإلحاق ما ذكره ابن السبكي وفهرسة الأحاديث على الحروف مع ترقيمها إلى بعض الإخوة.
ولم أشأ تعقب القوم في تخاريجهم لا بزيادة فيها ولا بنقد لها مع وجود الحاجة إلى ذلك في عامة المواطن، وما فعلتُ ذلك إلاّ لضيق في وقتي وهم في نفسي وشغل، مع علمي أن التعقب يستغرق الجهد والوقت، فقد أرجأته إلى حين ميسرة وعسى أن يكون قريبًا، وعليه فإن هذا المستخرج بهذه الصورة مفيد للباحث دون غيره، والله المستعان.
1 / 10
التخريج
مقدمة الزبيدي
1 / 11
١ - أخبرنا شيخنا المسند الجليل عمر بن أحمد بن عقيل فيما شافهني فيه أخبرنا الإمام المحدث عبد الله بن سالم بن محمد بن عيسى أخبرنا الشمس محمد ابن العلاء الحافظ. أخبرنا النور علي بن يحيى أخبرنا يوسف بن عبد الله أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الحافظ أخبرنا أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد الحافظ أخبرنا الشهاب أحمد بن خليل العلائي أخبرنا والدي أخبرنا أبو الربيع سليمان ابن حمزة أخبرنا محمد بن عبد الواحد الحافظ أخبرنا أحمد بن محمد بن نصر أخبرنا الحسن بن أحمد المقري حضورًا أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ أخبرنا أبو بكر بن خلاد أخبرنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا عبد الله بن بكر السهمي حدثنا حميد عن أنس رضى الله عنه قال جاء إعرابي إلى رسول الله ﷺ فقال يا رسول الله متى الساعة فقام النبي ﷺ إلى الصلاة ثم صلى ثم قال أين السائل عن الساعة قال الرجل أنا قال ما أعددت لها قال يا رسول الله ما أعددت لها كبير صلاة ولا صيام إلاّ أني أحب الله ورسوله فقال رسول الله ﷺ المرء مع من أحب وأنت مع من أحببت قال أنس فما رأيت المسلمين فرحوا بشيء بعد الإسلام فرحهم بها رواه الترمذي من حديث إسماعيل بن جعفر عن حميد به وقد روى عن أنس هذا الحديث خلق كثير غير حميد منهم الزهري وسالم بن أبي الجعد فالبخاري رواه من طرِيق سالم ومسلم من طريق معمر وسفيان كلاهما عن الزهري وقد روى أيضًا عن أبي موسى الأشعري وأبي ذر الغفاري وأبي مسعود البدري رضى الله عنهم والحديث مشهور جدًا أو متواتر عن النبي ﷺ لكثرة طرقه وليس هذا موضع سياقها.
٢ - أخبرنا عبد الخالق بن أبي بكر بن المزين ومحمد بن علاء الدين بن عبد الباقي وإسماعيل بن عبد الله بن علي الحنفيون ومحمد بن الطيب بن محمد وآخرون سماعا عليهم قالوا أخبرنا أبو طاهر محمد بن إبراهيم بن حسن أخبرنا
1 / 13
والدي أخبرنا القطب أحمد بن عبد النبي أخبرنا أبو المواهب أحمد بن علي بن عبد القدّوس أخبرنا والدي أخبرنا القطب عبد الوهاب بن أحمد أخبرنا زكريا بن محمد أخبرنا أبو الفضل أحمد بن علي الحافظ أخبرنا أبو الخير بن أبي سعيد أخبرنا أبي أخبرنا أبو بكر بن أحمد أخبرنا محمد الأربلي أخبرتنا شهدة الكاتبة أخبرنا أحمد بن بندار أخبرنا محمد بن بكير أخبرنا أبو محمد بن بكير أخبرنا أبو محمد بن ماسي أخبرنا يوسف القاضي حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن المنذر بن جرير عن أبيه رضى الله عنه قال قال رسول الله ﷺ من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن استسن سنة سيئة فعمل بها كان عليه وزرها ومثل أوزار من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء هذا حديث حسن الإسناد بل صحيح أخرجه مسلم من طرق والإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي وأبو عوانة وابن حبان كلهم عن جرير وقد روى أيضًا من طريق حذيفة بن اليمان رضى الله عنه وفيه قصة وفي الباب عن أبي هريرة وأبي جحيفة وواثلة رضى الله عنهم.
٣ - أخبرنا السيد المحدث سليمان بن يحيى بن عمر بن عبد القادر الحسيني الزبيدي سماعًا والسيد القطب أبو المراحم وجيه الدين عبد الرحمن بن السيد مصطفى العيدروسي إجازة مشافهة قالا أخبرنا السيد الوجيه عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد العلوى الترثحى قال الأول إجازة مكاتبة وقال الثاني مشافهة أخبرنا خالي السيد الوجيه عبد الرحمن بن محمد العيدروسي ح وأخبرنا أعلى من ذلك عمر بن أحمد بن عقيل سماعًا في آخرين أخبرنا عبد الله ابن سالم وأحمد بن محمد النخلى قالوا أخبرنا المسند أحمد بن عبد اللطيف الأزهري أخبرنا البرهان إبراهيم بن إبراهيم المالكي ح قالا أي سالم والنخلى وأخبرنا أعلى من ذلك الحافظ شمس الدين محمد بن العلاء قال أخبرنا سالم بن محمد بن محمد والنور علي بن يحيى قالا أخبرنا أحمد بن محمد بن أبي بَكر ويوسف بن زكريا ويوسف بن عبد الله قالوا أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الحافظ أخبرنا رضوان بن محمد بن يوسف الحافظ أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن
1 / 14
أبي المجد الدمشقي قدم علينا أخبرنا التقى سليمان بن حمزة الدمشقي أخبرنا عبد الله بن عمر بن زيد حدثنا محمد بن محمد بن النحاس حدثنا علي بن أحمد ابن السدي حدثنا أحمد بن محمد بن الصلت حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي حدثنا أبو مصعب يعني أحمد بن أبي بكر عن مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله ﷺ ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب رواه البخاري ومسلم والنسائي من حديث مالك به.
٤ - أخبرنا المسند عمر بن أحمد بن عقيل أخبرنا عبد الله بن سالم بن محمد وأحمد بن محمد بن أحمد والحسن بن علي بن يحيى قالوا أخبرنا الحافظ شمس الدين محمد بن العلاء أخبرنا النور علي بن يحيى أخبرنا يوسف بن عبد الله الأرميوني ويوسف بن زكريا وأحمد بن محمد بن أبي بكر قالوا أخبرنا الحافظ محمد بن عبد الرحمن أخبرنا محمد بن عبد الرحيم بن محمد الحاكم أخبرنا أبو نصر عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي قرأت على أبي عبد الله محمد بن أحمد الحافظ في سنة ٧٤٣ أخبرني الحافظ أبو محمد الدمياطي عن الحافظ عبد العظيم بن عبد القوى المنذري أنبأنا أبو المتضور فتح بن خلف السعدي أخبرنا الإمام شهاب الدين أبو الفتح محمد بن محمود الطوسي أخبرنا محيي الدين محمد بن يحيى الفقيه أخبرنا حجة الإسلام أبو حامد محمد بن محمد الغزالي حدثنا الشيخ محمد بن يحيى بن محمد السّجاعى الزوزنى بزوزن في داره قراءة عليه حدّثنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر أخبرنا أبو بكر محمد ابن عبد الله بن محمد حدثنا أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن عامر الطائي بالبصرة حدّثني أبي في سنة ٢٦٠ حدّثني علي بن موسى الرضى في سنة ١٦٤ حدثني أبي موسى بن جعفر حدّثني أبي جعفر بن محمد حدّثني أبي محمد بن علي حدثني أبي علي بن الحسين حدّثني أبي الحسين بن علي حدّثني أبي علي بن أبي طالب رضى الله عنه قال قال رسول الله ﷺ يظهر قوم لا خلاق لهم في الدنيا شابهم فاسق وشيخهم مارق وصبيهم عارم الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر بينهم مستضعف والفاسق والمنافق بينهم مشرف إن كنت غنيًا وقروك وإن
1 / 15
كنت فقيرًا حقروك همازون لمازون يمشون بالنميمة ويدسون بالخديعة أولئك فراش نار وذباب طمع وعند ذلك يوليهم الله أمراء ظلمة ووزراء خونة ورفقاء غشمة وتوقع عند ذلك جرادًا شاملًا وغلاء متلفًا ورخصًا مجحفًا ويتتابع البلاء كما يتتابع الخرز من الخيط إذا انقطع قال ابن السبكي هذا حديث ضعيف واه قلت ذكر ابن النجار في تاريخه عن الدارقطني عن أبي حاتم البستي في كتابه قال علي بن موسى الرضى يروى عن أبيه العجائب وكان يهيج ويخطئ وقال الذهبي في الديوان علي بن موسى له عجائب عن أبيه عن جدّه وقال في الذيل مثل هذه المقالة عن ابن طاهر ثم قال قلت الشأن في صحة الإسناد إليه رحمة الله عليه.
٥ - مرويات الغزالي من نسخة المولد بالسند إليه قال أخبرنا أبو عبد الله الحواري أخبرنا أبو بكر الأصبهاني أخبرنا أبو محمد بن حبان أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدّثنا عبد العزيز بن أبي ثابت حدّثنا الزبير بن موسى عن أبي الحويرث قال سمعت عبد الملك بن مروان قال قيل لقباث بن أشيم الكناني أنت أكبر أم رسول الله ﷺ قال رسول الله ﷺ أكبر منى وأنا أسن منه ولد رسول الله ﷺ عام الفيل هكذا نقله عبد الغافر قال وتمام الكتاب في جزأين مسموع له.
٦ - (قال الحافظ عماد الدين ابن كثير في طبقاته قرأت على شيخنا الحافظ أبي الحجاج (المزي)
قلت: أخبرنا الشمس أبو عبد الله محمد بنِ عبد الرحيم المقدسي قراءة عليه أنبأنا أبو المظفر عبد الرحيم بن السمعاني إذنًا أخبرنا السيد أبو القاسم عبد الله ابن محمد بن الحسين الحسني الكوفي قراءة عليه أخبرنا أبو علي الفضل بن محمد الفارمدي أخبرنا الإمام أبو حامد أحمد بن محمد الغزالي الفقيه أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد القطان حدثنا أبو سعيد إسماعيل بن محمد بن عبد العزيز الخلال الجرجاني حدثنا أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا محمد بن أبي الليث العسقلاني حدّثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن سليمان بن مهران
1 / 16
عن زيد بن وهب عن ابن مسعود رضى الله عنه حدّثنا نبي الله ﷺ وهو الصادق المصدوق هكذا وقع في روايتنا وهو حديث متفق على صحته رواه. الستة من طرق متعددة من حديث سليمان بن مهران الأعمش عن زيد بن وهب عن ابن مسعود قال حدثنا رسول الله ﷺ وهو الصادق المصدوق إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلة ثم ساق الحديث قلت ولي مؤاخذتان على الحافظ ابن كثير الأولى هذا الحديث من رواية أبي حامد الغزالي الكبير وهو عم أبي حامد صاحب الترجمة فكيف يورد في عداد مرويات حجة الإسلام ومن الدليل على ذلك أن هذا اسمه أحمد وحجة الإسلام اسمه محمد وثانيًا فإن أبا علي الفارمدي شيخ حجة الإسلام لا تلميذه والثانية أورد في السند محمد بن أبي الليث العسقلاني وهو غلط صوابه محمد بن أبي السري والحديث المذكور خرجه الحافظ ابن حجر في جزء مستقل.
٧ - قال ابن كثير وبالإسناد المتقدّم إلى الغزالي حدّثنا أحمد بن محمد بن عمر الخفاف حدّثنا أبو العباس السراج حدّثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا أبو الوليد حدّثنا أبو عوانة عن هلال الوزان عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله ﷺ لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد الحديث قال شيخنا المزي كذا وقع في سماعنا ليس بين أبي حامد وبين الخفاف أحد وهو خطأ قد سقط منه شيء.
قلت: وهذا كذلك من رواية عم حجة الإسلام وهو يروى عن الخفاف بلا واسطة ولم يسقط من الإسناد شيء وإنما يكون ذلك إذا ادعى أنه من رواية حجة الإسلام وليس كذلك.
٧/ أ- قال الشافعي:- فيما رواه عنه بإسناد حسن:
من شرف العلم أن كل من نُسب إليه ولو في شيء حقير فرح، ومن دُفع عنه حزن.
٧/ ب- حديث إن الله تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها
1 / 17
رواه أبو داود في الملاحم، والحاكم في الفتن وصححه، والبيهقي في كتاب المعرفة له: كلهم من حديث أبي هريرة. رضي الله تعالى عنه رفعه، قال العراقي وغيره: سنده صحيح.
٧/جـ - قوله ﷺ -:
كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بذكر الله وببسم الله الرحمن الرحيم أقطع. رواه الحافظ عبد القادر بن محمد الرهاوي في أربعينه، ورواه أبو داود والنسائي بلفظ: (بحمد الله)، وعند ابن ماجه: (بالحمد)، ورواه ابن حبان وأبو عوانة في صحيحيهما، وقال ابن الصلاح: هذا حديث حسن بل صحيح.
٧/ د- قال ﷺ -:
تعوذ بالله من علم لا ينفع.
رواه ابن عبد البر من حديث جابر بسند حسن، وعند ابن ماجة من طريقه: (تعوذوا).
1 / 18
كتاب العلم
1 / 19
٨ - (قال رسول الله ﷺ -:
(من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين).
قال العراقي:
متفق عليه من حديث معاوية.
قلت:
* وكذا أخرجه الإمام أحمد من طريقه.
* والترمذي وأحمد -أيضًا- عن ابن عباس.
* وابن ماجه عن أبي هريرة.
قال الحافظ ابن حجر:
وقد أخرجه أبو يعلى من حديث معاوية من وجه آخر ضعيف، وزاد في آخره: (ومن لم يفقهه في الدين لم يبال الله به).
قال العراقي:
وأما قوله: (ويلهمه رشده)
فعند الطبراني في الكبير.
قلت:
ورواه مع هذه الزيادة أيضًا أبو نعيم في الحلية عن ابن مسعود، وسنده حسن، وفي الصحيحين ومسند أحمد بعد قوله: (في الدين) زيادة:
(إنما أنا قاسم والله يعطي، ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله ...).
٩ - (قال ﵇: العلماء ورثة الأنبياء)
أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه من حديث أبي الدرداء قاله العراقي وقال السخاوي في المقاصد رواه أحمد وأبو داود والترمذي وآخرون عن أبي الدرداء به مرفوعًا بزيادة أن العلماء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا إنما ورثوا العلم وصححه ابن حبان والحاكم وغيرهما وحسنه حمزة الكناني وضعفه غيرهم بالاضطراب في سنده لكن له شواهد يتقوّى بها ولذا
1 / 21
قال شيخنا له طرق يعرف بها أن للحديث أصلًا اهـ ثم قال السخاوي ولفظ الترجمة عند الديلمي من حديث محمد بن مطرف عن شريك عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب بزيادة يحبهم أهل السماء ويستغفر لهم الحيتان في البحر إذا ماتوا وكذا ورد لفظ الترجمة بلا سند عن أنس بزيادة وإنما العالم من عمل بعلمه اهـ قلت وبمثل زيادة الديلمي عن البراء أورده ابن النجار في تاريخه عن أنس وقال البدر الزركشي في اللآلئ المنثورة هو بعض حديث أخرجه أصحاب السنن وأحمد في مسنده والطبراني في معجمه وابن حبان في صحيحه اهـ وفي كتاب الضعفاء للدارقطني من حديث جابر بن عبد الله رفعه أكرموا العلماء فإنهم ورثة الأنبياء قال فيه الضحاك بن ضمرة ولا يجوز الاحتجاج به وقد روى العلماء ورثة الأنبياء بأسانيد صحيحة رواه أبو عمر من حديث الوليد بن مسلم عن خالد بن يزيد عن عثمان بن أيمن عن أبي الدرداء اهـ وأخرج الخطيب في تاريخه من حديث نافع عن ابن عمر رفعه حملة العلم في الدنيا خلف الأنبياء وفي الآخرة من الشهداء قال حديث منكر لم نكتبه إلاَّ بهذا السند وهو غير ثابت وإنما سمّى العلماء ورثة الأنبياء لقوله تعالى (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) الآية اهـ. قال الحافظ في الفتح (أورده البخاري في صحيحه ولم يفصح بكونه حديثًا فلهذا لا يعدّ في تعاليقه لكن إيراده في الترجمة يشعر بأن له أصلًا وشاهده في القرآن قوله تعالى (ثم أورثنا الكتاب) الآية وله شواهد يتقوّى بها ومثله للعيني وزاد [للعلل التي ذكرناها] يعني ما نذكره في أوّل حديث فضل التعليم وخالفهما الكرماني في شرحه فقال: أورده البخاري تعليقًا لأنه ليس على شرطه فتأمل.
١٠ - وقال ﵇ (يستغفر للعالم ما في السموات والأرض)
قال العراقي: هو بعض حديث أبي الدرداء المتقدّم.
قلت: هذه الزيادة بمعناها أيضًا في حديث البراء بن عازب كما عند الديلمي وأنس بن مالك كما عند ابن النجار وقد سبق قريبًا وسيأتي له بمعناها
1 / 22