حديث خلع النعال عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه في نعله إذ خلعهما فوضعهما عن يساره، فلما رأى ذلك أصحابه ألقوا نعالهم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: ((ما حملكم على خلع نعالكم، قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا))، وقال: ((إذا جاء أحدكم المسجد فلينظر فإن رأى في نعليه قذرا أو أذى فليمسحه وليصل فيهما))، وفي رواية: خبثا في الموضعين، أخرجه أبو داود، ورواته من رجال الصحيح، إلا أبا نعامة السعدي، فإنه عند مسلم.
(21) حديث النهي عن الوصال: عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوصال: قالوا: إنك تواصل، قال: ((إني لست كهيئتكم، إني أطعم وأسقى))، وفي رواية: ((لست مثلكم))، متفق عليه.
وللبخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم واصل فواصل الناس فشق عليهم، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يواصلوا، قالوا: إنك تواصل، قال: ((لست كهيئتكم، إني أظل أطعم وأسقي)).
وأخرج ((الموطأ)) وأبو داود الرواية الأولى، وعن أنس قال: واصل رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر شهر رمضان فواصل ناس من المسلمين(22) فبلغه ذلك، فقال: ((لو مد لنا الشهر لواصلنا وصالا يدع المتعمقون تعمقهم، إنكم لستم مثلي، أو قال: لست مثلكم، إني أظل يطعمني ربي ويسقيني))، وفي رواية قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تواصلوا، قالوا: إنك تواصل، قال: ((لست كأحد منكم إني أبيت أطعم وأسقى))، أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج الترمذي الثانية: ((إن ربي يطعمني ويسقيني))، وأخرجاه من حديث أبي هريرة، وفيه: ((إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني)).
(23) باب موجب الأمر في معنى العموم والخصوص
পৃষ্ঠা ১৫