قوله: إجماع السلف إلى قوله: والآحاد؛ منها ما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن فاطمة رضي الله عنها قالت لأبي بكر: من يرثك إذا مت، قال: ولدي وأهلي، قالت: فما لنا لا نرث النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: النبي لا يورث ولكن أعول من كان رسول صلى الله عليه وسلم يعول، وأنفق على من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق، رواه أحمد والترمذي وصححه.
وعن عائشة رضي الله عنها أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حين توفى أردن أن يبعثن عثمان إلى أبي بكر يسألنه ميراثهن، فقالت عائشة: أليس قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا نورث، ما تركنا صدقة))، متفق عليه.
ومنها: ما أخرج البخاري عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أملى علي: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله}، فجاءه ابن أم مكتوم وهو يملها علي، فقال: والله يا رسول الله لو أستطيع الجهاد لجاهدت، وكان أعمى، فأنزل الله عز وجل على رسوله وفخذه على فخذي فثقلت علي حتى خفت أن ترض فخذي، ثم سري عنه، فأنزل الله عزو جل: {غير اولى الضرر}، وأخرجه الترمذي والنسائي.
পৃষ্ঠা ২৮