তাখলিস আল আনি
كتاب تخليص العاني من ربقة جهل المعاني للقطب اطفيش تحقيق محمد زمري
জনগুলি
نعم، الظاهر أن << من >> للابتداء والمناسب له أن يكون الرائي السامع <<سعاد >> لا <<الحمامة>>، إلا أن من الابتدائية قد تدخل على المرئي، يقال: " رأيته من ذلك الموضع"، ويراد: أن المرئي هو الذي في ذلك الموضع، ويقال أيضا: "رأيت القوم من أولهم إلى آخرهم". ويبحث بأن اللائق طلب الإصغاء عند كلام المحبوب لا الصوت، فالأولى أن يقول: " أنصتي واسكتي " فيظهر أن الرائي السامع سعاد، والمتكلم المسموع الحمامة.
والجواب: أنه لا يلزم - من كونها بمكان ترى منه سعاد وتسمعها- أن تكون سعاد ترى وتتكلم، بل يجوز أن يكون المراد:أنك قريبة من سعاد بحيث لو رفعت بصرها إليك لرأتك، ولو تكلمت سعاد لسمعتها أيتها الحمامة-والله أعلم- ومثل هذا كثير شائع- والله أعلم- ولو كان الأصل أن تتحقق الرؤية والسمع.والله أعلم.
... ... ... ... باب فصاحة المتكلم
وهي كيفية راسخة في النفس، يقدر بها جدا على التعبير عن مقصوده بلفظ فصيح عبر أو سكت، وتلك الكيفية الراسخة " ملكة "؛ وذلك أن الصفة الحاصلة للإنسان في أول أمرها تسمى حالا، لأن المتصف يقدر على إزالتها، فإذا ثبتت في محلها وتقررت بحيث لا يمكن للمتصف بها إزالتها تسمى "ملكة " وهي من الكيفيات النفسانية. والكيفيات أربع :
(الأولى): الكيفية المحسوسة: وهي إما راسخة كحلاوة العسل وصفرة الذهب؛ وتسمى: " انفعالية "، أو غير راسخة كحمرة الخجل؛ وتسمى: " انفعالات "
(الثانية): الكيفية الكمية: كالزوجية، والفردية، والاستقامة، والانحناء.
(الثالثة): الكيفية النفسانية: أي: المختصة بذوات الأنفس ؛ وهي الحيوانات دون الجماد والنبات، كالحياة، والإدراكات، والجهالات، واللذات، والآلام. وهي: إما <<راسخة في النفس>> وتسمى: " ملكة " كملكة العلم والكتابة ، وإما <<غير راسخة>> وتسمى: " أحوالا " كالمرض والفرح.
পৃষ্ঠা ৫০