তাখলিস আল আনি
كتاب تخليص العاني من ربقة جهل المعاني للقطب اطفيش تحقيق محمد زمري
জনগুলি
والتهويل بلفظ يشعر بها تهويل مظهر فإن الإمارة تفيد العظمة مطلقا، بخلاف لفظ << زيد >>فإنه لا إشعار له بلفظ العظمة إلا من حيث دلالته على الذات المعظمة، هذا ما ظهر لي في تحقيق المقام. فلا حاجة كما قيل إلى ذكر لفظ إظهار لزيادة بيان، ويذكر أيضا لإظهار التعجب كقولك: " الصبي قاوم الأسد " ولو قلت: " مقاوم الأسد " بحذف الصبي أو ذكرت الصبي باسمه وهو << زيد >>مثلا لم يفد أن المتكلم قد تعجب من مقاومته إلا بدلالة الحال التي هي كونه في نفس الأمر صبيا ولا إشعار للفظ بها، بخلاف ما إذا قلت: " الصبي قاوم الأسد " فلفظ الصبي مشعر بالتعجب لضعف الصبي في الجملة، فكيف قاوم الأسد ؟ . ومثل بعض للتعجب بقولك " ما أحسن زيد " أو " زيد يقاوم الأسد " ويذكر أيضا لإشهاد المتكلم السامع على ثبوت المسند للمسند إليه نحو قول الإنسان:" هذا الشيء لفلان " ليقع الإشهاد عليه إذا قال ذلك شهد سامعه، ولا يصح التمثيل بقولك: " فلان شاهد في هذه القضية "، وصح التمثيل بأن يقال لشاهد واقعة لينقل عنه ما وقع لصاحب الواقعة عند قصد إشهاد الناقل: " هل باع هذا كذا " فيقول المشهود على شهادته الذي قصد الناقل: " زيد باع كذا " ليتعين زيد في قلب الشاهد على الشهادة، ويذكر أيضا لتعيين الذي قصد تسجيد الحكم عليه، أعني كتابته في السجل، أي: الورقة حتى لا يجد السامع الإنكار، مثل أن يقول الحاكم : "هل أقرهذا على نفسه بكذا " فيقول الشاهد: " نعم أقر زيد هذا على نفسه بكذا " لئلا يجد السامع السبيل إلى أن يقول للحاكم عند [ التسجيل: "إنما فهم الشاهد أنك أشرت ] إلى غيري" فأجاب: ولذلك لم أنكر ولم أطلب التأخير إلى بيان الأمر، ويذكر لوزن أو قافية أو سجع، قيل ويذكر للتعبد نحو قول المؤذن الله أكبر الله أكبر قلت: يقال إنما كرر شرعا للتعظيم. والله أعلم .
পৃষ্ঠা ১৪০