١١ - وقال ابن عساكر: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن نصير بن محمد بن خميس في كتابه: حدثنا القاضي أبو نصر محمد بن علي، حدثنا أبو الفتح أحمد بن عُبَيد الله، حدثنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن الخليل المرجي، حدثنا أبو يَعْلَى أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا عبد الله بن بكار، حدثنا القاسم بن الفضل عن عَمْرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد قال ذكر عثمان بني أمية فقال والله لو أن مفاتيح الجنة بيدي لأعطيتها بني أمية حتى يدخلوا الجنة من عند آخرهم ولاستعملنهم على رغم من رغم فقال عمار بن ياسر فإن ذلك يرغم بأنفي قال أرغم الله بأنفك قال بأنف أبي بكر وعمر فغضب فقام إليه فوطئه برجله فأجفله الناس عنه فبعث إلى طلحة والزبير فقال ائتيا هذا الرجل فخيراه بين ثلاث بين أن يقتص، أو يأخذ أرشا، أو يعفو فأتياه فقالا إن هذا الرجل قد أنصف فخيرك أن تقتص، أو تأخذ أرشا، أو تعفو قال لا والله لا أقبل منهن واحدة حتى ألقى رسُول اللهِ ﷺ فاشكو إليه (١).
١٢ - وقال ابن أبي شيبة في المصنف: حدثنا [يحيى بن آدم قال: حدثنا قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش عن عمرو بن مرة] (٢) عن سالم بن أبي الجعد، قال: كتب أصحاب محمد ﷺ عيب عثمان فقالوا: من يذهب به إليه، فقال عمار: أنا، فذهب به إليه، فلما قرأه قال: أرغم الله بأنفك، فقال عمار: وأنف فلان بن فلان (٣)، فقام فوطئه حتى غشي عليه، ثم بعث إليه الزبير وطلحة فقالا له: اختر إحدى ثلاث: إما أن تعفو، وإما أن تأخذ [ق ١٥/ب] الأرش، وإما أن تقتص، قال: فقال عمار: لا أقبل منهن شيئا حتى ألقى الله (٤).
_________
(١) ضعيف جدا - أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" من هذا الطريق وفيه: محمد بن علي بن ودعان متهم بالكذب، كما أن رواية سالم عن عثمان مرسلة، قال أبو حاتم، عن أبى زرعة: سالم بن أبى الجعد عن عثمان مرسل.
(٢) بياض بالأصل واستدركناه من المصنف.
(٣) وفي رواية المصنف التصريح بأبي بكر وعمر.
(٤) إسناده ضعيف - أخرجه ابن أبي شيبة من هذا الطريق وفيه عنعنة الأعمش، وهو مدلس، وفيه الإرسال الذي في رواية سالم كما سبق في التعليق السابق.
1 / 13