218

============================================================

.. أخبان عبى ين زيد 211

وشهد الأبكار من التحل وصفوة الخمر . فقال : وأبيك، لأنا أقرب عهدا بمعرفتك، وآثر لك من أبيك الذى غداك بما تذكرين! ثم أمر رجلا فركب فرسا جموجا

وضفر غدائرها بذنبه، ثم استركضه فقطعها قطما ...

قلت: الذى ذكره أبو جعفر الطبرى فى تاريخه : إن ضاحب هذه الواقعة هو سابور بن آردشير بن بابك، وهو جد سابور ذى الأ كتاف : خبر الخورنق وأما خبر الخورنق وصاحبه : فإنه ذكر أن الثعمان الأ كبر- وهو أبن أمرئ القيس، الذى تقدم نسبه فى ذكر نسب النعمان الأصغر . وأمه الشقيقة وبها يعرف بنى الخورنق.

وسبب بنائه له أن يزدجرد بن سابور كان لا يبقى له ولد ، فسأل عن منزل صحيح من الأدواء والأسقام ، فدل على ظهر الحيرة، فدفع ابنه بهزام جوربن يزد جرد

إلى انتعمان بن الشقيقة ، وكان عامله على أرض العرب ، وأمره أين يبنى الخوزنق مسكنا له ولا بنه وينزله إياه معه، وأمره بإخراجه إلى بوادى العرب.

وكان الذى بنى الخورنق رجلا يقال له "سنمار" . فلما فرغوا من بنائه عجبوا من حسنه 12 وإتقان عمله . فقال : لو علمت أنم توفونى أجرى وتصنعون بى ما أستحقه لبتيته بناء يدور مع الشمس حيثما دارت . فقالوا: وإنك لتبنى ما هو أفضل منه

ر) ولم تبنه! ثم أمر به فطرح من رأس الجوسق(1) .

وفى رواية : إنه قال : أنا أعرف في هذا القصر موضع عيب إذا هوم تداعى القصر أجمع . فقال له : أما والله لا تدل عليه أحدا أبدا ! ثم رمى به من أعلى القضر. فقالت الشعراء فى ذلك أشعارا كثيرة ، منها قول أبى الطمحان القينى :

جزاء سنمار جزؤها وربها وباللات والعزى جزاء المكفر

(1) الجوسقىن القصر:: :

পৃষ্ঠা ২১৮