211

============================================================

الأول من تجريد الآغانى 29

الا ابليغ عديا عن عدى فلاتجزع وإن رت (1) قوا كا فإن تظفر فلم تظقر حميدا وإن تعطب فلا يبعد سواكا 16 4 ندمت ندامة الكسعى ( لما رأت عيناك ما صنعت يداكا تدير ابن مرينا ثم قال عدى بن مرينا للأسود : أما إذا لم تظفر فلا تعجزن أن تطلب بتأرك للايقاع بعدى اين زيدك من هذا للمعدئ الذى فعل بك ما فعل . فقد كنت أخبرك أن معدا لا ينام كيدها ومكرها ، وأمرتك أن تعصيه ، فحالفتنى .

قال : فما تريد؟ قال : أريد ألا تأتيك فائدة من مالك وأرضك إلا عرضتها على . ففعل . وكان أبن مرينا كثير المال والضيعة . فلم يكن فى الدهر يوم يأتى إلا على باب النعمان هدية من أبن مرينا . فصار من أكرم الناس عليه ، حتى كان لا يقضى فى ملكه شييا إلا بأمر أبن مرينا . وكان إذا ذ كر عدى بن زيد (3) عند النعمان أحسن الثناء عليه وشيم (3) ذلك بأن يقول : إن عدى بن زيد فيه

مكر وخديعة، والمعدى لا يصلح إلا هكذا . فلما رأى من يطيف بالتعمان منزلة أبن مرينا عنده لزموه وتابعوه(4، فجعل يقول لمن يثق به : إذا رايتمونى آذ كر عديا عند الملك بخير فقولوا : إنه لكذلك، ولكنه لايشلم عليه أحد، وإنه ليقول: ان الملك - يعنى النعمان - عامله، وإنه هو ولاه . فلم يزالوا كذلك حتى أضغنوه عليه. فكتبوا كتابا على لسانه إلى قهرمان(5) له، ثم دشوا إليه حتى أخذوا الكتاب منه وأتؤا به النشان فقرأه . فاشتد غضبه ، وأرسل إلى عدى بن زيد : عزمت (1) رثت : ضعفت (2) الكسعى : نسبة إلى كسع ، حى من قيس، عيلان - وقيل : من اليمن = رماة . والكسعى هذا الذى يضرب يه المثل رجل رام رمى بعد ما أظلم الليل عيرا فأصابه، وظن أنه أخطأ فكسر قوسه، ثم تدم من الغد حين نظر إلى العير مقتولا وسهمة فيه (4) فى الاصل: " وبايموعه (3) شيع : اتبع.

(5) القهرمان : أمين الملك وخاصته ، وهو كذلك الخازن والوكيل . فارسى معرب :

পৃষ্ঠা ২১১