============================================================
الأول من تجريد الأغانى 202 زيد واقفا بين يديه ، فأقبل عليه وقال : ويحك ياعدي! من بقى من آل للنذر؟
8) ع وهل فيهم آحد فيه خير؟ فقال: نعم أيها الملك، إن فى ولدالمنذر لبقية، وفيهم (1) كلهم خير. فقال: ابعث إليهم. فبعث عدى إليهم وأحضرهم وأنزلهم جميعا عنده . فلما نزلوا عليه أرسل إلى النعمان : لست أملك غيرك فلا يوحشنك ما أفضل به إخوتك عليك من الكرامة، فإنى إنما أغترهم بذلك . ثم كان يفضل إخوته جميعا عليه 1(2) ا1 فى النزول (1) والإكرام والملازمة، ويريهم تنقصا للنعمان، وأنه غير طامع فى تمام أمر على يديه . وجعل يخلو بهم رجلا رجلا فيقول : إذا أدخلتم (3) على الملك فالبسوا أفخر ثيابكم وأجملها ، وإذا دعاكم إلى الطعام لتأ كلوا تباطأوا في الأ كل، وصغروا اللقم، ونزروا ماتأ ݣلون . فإذا قال لكم : أتكفونى العرب ؟ فقولوا : نعم . فإذا قال لكم : فإن شذ أحدكم عن الطاعة أو فسد (4) أتكفوننيه؟ فقولوا : لا ، إن بعضنا لا يقدر على بعض ؛ ليهابكم ولا يطمع فى تفرقكم ، ويعلم أن للعرب منعة وبأسا .
فقبلوا منه . وخلا بالنعمان فقال له : البس ثياب السفر وأدخل متقلدا سيفك ، فإذا جلست للاكل فعظم اللقم وأشرع للصضغم والبلع وزذ فى الأكل ، وتجوع ~~قبل ذلك ؛ فإن كسرى يعنجبه كثرة الأكل من العرب خاصة ، ويرى أنه لا خير فى العربي إذا لم يكن أ كولا ، ولا سي إذا رأى غير طعامه وما لا عهذ له بمثله . و إذا سألك : هل تكفينى العرب ؟ فقل : نعم . فإذا قال : فمن لى باخوتك ؟ فقل : إن عجزت عنهم فإنى عن غيرهم لأتجز.
وخلا ابن مرينا بالأشود بن المنذر، فسأله عما وصتاه به عدى . فأخبره . فقال : غشك والصليب والمغمودية ! وما تصحك ! ولئن أطعتنى لتخالفن كل ما أمرك به ولتملكن ، ولئن عصيتنى ليملكن النعمان . ولا يفرنك ما أرا كه من الإكرام والتفضيل على النعمان؛ فإن ذلك دهاء فيه ومكر وحيلة . فقال له : إن عديا لم يألنى (1) فى الأصل: "كل" مكان "كنهم". (2) فى الأصل: " فى النزل". (3) فى الأصل : "دخلم" : (4) فى بعف آصول الأغانى: "وأفسده
পৃষ্ঠা ২০৯