============================================================
اخبار عدى بن زيد 19
وذكر الثأر الذى هرب أبوه منه ، فقال له : سمعت بهم ، ولم يعلمه آنه قد عرفه.
فقال له زيد بن أيوب : فمن أى العرب أنت ؟ قال : أمرؤ من طيىء فأمنه زيد وسكت عنه. ثم إن الأعرابى أغتفل (1) زيد بن أيوب فرماه بسهم فوضعه بين گتفيه، ففلق قلبه. فلم يرم () حافر فرسه حتى مات .فلبث أصحاب زيد، 4 حتى إذا كان الليل طلبوه وقد أفتقدوه ، فظنوا أنه قد أمعن فى طلب الصتيد، فباتوا يطلبونه حتى يتسوا منه .ثم غدوا فى طلبه فأقتقوا أثره حتى وقعوا عليه بورأوا معه
أثر راكب يسايره. فآتبعوا الاثر حتى وجدوه قتيلا . فعرفوا آن صاحب الراحلة 044 قتله . فأتبعوه وأغذ وا السير، فأدركوه مساء الليلة الثانية ، فصاحوا به ، وكان من أرمى الناس ، فأمتنع منهم بالتبل حتى حال الليل يينهم وبيته . وقد أصاب رجلا
Oر.
منهم فى مريجع كتفيهة (3) بسهم. فلما أجنه الليلمات. وأفلت الرامى(4). فرجعوا وقد قتل زيد بن أيوب ورجل آخر معه من بنى الحارث بن كعب، فمكث كماد فى أخواله حتى أيفع ، فخرج يوما من الايام يلعب مع غلمان بنى لحيان، فلطم اللحيانى عين حماد فشجه حماد .، فخرج أبو اللحيانى فضرب حمادا . فاتى حماد أمه يبكى ، فقالت له: ما شأنك؟ فقال : ضر بنى فلان ، لأن أبنته لطمنى فشججته. فجزعت من ذلك وحولته إلى دار زيد بن أيوب، وعلمته الكتابة فى دار أبيه. فكان حماد أول من كتب من بنى أيوب، فخرج من آ كتب الناس ، وطلب حتى صار كاتب الملك النعمان الأ كبر، فلبث كاتبا له حتى ولد له أبن من امرأة تزوجها من طييه ، فسماه زيدا، بأسم أبيه . وكان لحماد صديق من الدهاقين (5) العظماء يقال له فروخ ماهان، وكان محسنا إلى كحماد ، فلها حضرت مادا الوفاة أوقى بآ بنه زيد إلى الدهقان ، وكان من المراز بة .(1) فأخذه الدهقان
(1) اغتفل، يريد: تغفل . ولم ترد فى المعاجم. (2) لم يرم : لم يبرح.
(3) مرجع الكتفين : أسفلهما: (4) فى الأصل: "المريى".
(5) الدهاقين : التجار، فارسى معرب؛ الواجد : دهقان : (6) المرازبة : جمع مرزبان ، وهو الفارس الشجاع المقدم على القوم دون الملك . فارسى معرب : 134 تجريد الآغانى
পৃষ্ঠা ২০০