============================================================
تجريد الاغانى 1
تراه على ما لاحه من سواده وإن كان مظلوما له وجه ظالم فقيل لنصيب : ألا تجيبه؟ فقال : لا! ولو كنت هاجيا أحدا لأجبته .
ولكن الله أوصلنى بهذا الشعر إلى خير، فجعلت على نفسى ألا أقوله فى شر، وما وصفني إلا بالشواد ، وقد صدق . أفلا أنشدكم ما وصفت به نفسى ؟ قالوا : بلى. فأنشدهم قوله : هذا اللسان إلى فؤاد ثابت ليس السواد بناقصى ما دام لى فبيوت أشعارى جولن منابتى 201 من كان ترفعه منابت أضله كم بين أشود ناطق ببيانه ماضى الجنان و بين آبيض صامت فضل البيان وليس بى من شامت إنى ليحسدنى الرفيع بناؤه
يتوتيجل وقيل : قال رجل لنصيب : أيها العنبد! مالك وللشعر! فقال : أما قولك سبه بالرق " يعبند" فما ولدت إلا وأنا حر، ولكن ظلمونى وباعونى . وأما السواد، فإنى أقول:.
فإن أك حالكا لونى فإنى لعقل غير ذى سقط وعله وما نزلت بى الحاجات إلا وقى عرضى من الطمع الحياء 99 هووجارية سأت آن تيعت.* وقيل : وقف نصيب على آيات فاستسقى ماء ، فخرجت إليه جارية بلبن أو ماء فسقته وقالت : شبب بى . فقال : ما أسمك؟ قالت : هند ، ونظر إلى جبل وقال : ما أسم هذا العلم؟ قالت : قنا . فأنشا يقول : 138 1 أحب قنا من حب هند ولم اكن أبالى أقربا زاده الله أم بعدا الا إن بالقيعان من بطن ذى قنا لنا حاجة مالت إليه بنا عمدا أرونى قنا أنظر إليه فإتى أحث قنا إنى رأيت به هنسدا فشاعت هذه الأبيات، وخطبت الجارية من أجلها ، وأصابت بقول نصيب فيها خيرا كثيرا .
পৃষ্ঠা ১২৭