তাজরিবা উন্থাবিয়্যা
التجربة الأنثوية: مختارات من الأدب النسائي العالمي
জনগুলি
أوشكت أن أقاطعها لأقول لها إني أحب هذا المنزل كثيرا، لأسألها عن معنى كلمة «ماخور»، لكني أحجمت خوفا من أن تعنفني، أو تتوقف عن الحديث. كانت تنظر إلي بمودة - أو هكذا ظننت. - «أنت أيضا سوف تخرجين إلى العالم من بلدة صغيرة. لأنك تحلمين بمغادرة هذا المكان، أليس كذلك؟ وإني لأتساءل: إلى أين سينتهي بك المطاف؟! لا يمكنني إسداء النصح إليك. لقد كنت أعرف دائما ما يتعين علي أنا عمله، لكني لم أعمله أبدا! ربما ستكون الأمور أسهل بالنسبة لك؛ فأنت بريئة للغاية.»
أثرت في صراحتها. وتنبأت بصداقة طويلة، تتخللها أحاديث حميمة، مثيرة. وهيئ لي أني قد وجدت أخيرا ملجأ، مكانا بعيدا عن المنزل، يرحب بي وقتما شئت. وقبلت يدها مرة ثانية.
تفحصتني في فضول.
قالت برقة: «اخلعي حذاءك يا عزيزتي.» كأنما ذلك كان شيئا طبيعيا للغاية.
استغرق مني فك رباط حذائي وقتا طويلا للغاية. كانت يداي ترتعشان بشدة، مما أرغمني على تكرار المحاولة إلى أن نجحت. - «والجوبة .. والبلوزة .. هذا حسن. والآن تعالي إلى الفراش.»
كنت أرتعد، دون أن أستطيع السيطرة على نفسي، وأنا أدلف إلى الفراش. وانفكت شبكة شعري، وسمعت صوتها (لم أجرؤ على النظر إليها) يقول بلهجة عادية: «شعرك جميل.»
تلمست كتفها بحركة غريزية لأخفي وجهي به، وشعرت أن شيئا مرعبا على وشك الحدوث. لكنها رفعت ذقني إلى أعلى، وأجبرتني على النظر إليها.
قالت: «مؤكد أنك لست خائفة؟ لا يمكن ... في سنك.»
كانت قد رفعت نفسها قليلا إلى أعلى، معتمدة بمرفقها على الوسادة، وكنت أرقد متصلبة، يغمرني الفزع. لكنها انحنت خارج الفراش، وأدارت فيما يبدو جهازا للراديو، فوق الأرض، لأن الموسيقى الناعمة ما لبثت أن تصاعدت.
قالت: «هذا أفضل، أليس كذلك؟» وجذبت رأسي إلى أسفل فوق صدرها: «لا تقولي شيئا. استريحي.»
অজানা পৃষ্ঠা