তাজদিদ আরাবিয়্যা
تجديد العربية: بحيث تصبح وافية بمطالب العلوم والفنون
জনগুলি
الفلحس:
لفظ منحوت من فحس ولحس.
الفلحس: (1) الرجل الحريص. (2) الكلب. (3) المرأة الرسحاء الصغيرة. (4) رجل فلنحس: أكول وأراه فلحسا (عن كراع). (5) السائل الملح. (6) الدب المسن.
فحس: الفحس: أخذك الشيء من يدك بلسانك وفمك من الماء وغيره. (2) أفحس الرجل إذا سجح شيئا بعد شيء.
لحس: (1) الكلب يلحس الإناء لحسا: لعقه. (2) اللحس: أكل الجراد الخضر والشجر. (3) اللاحوس: الحريص، المشئوم يلحس قومه: الذي يتبع الحلاوة كالذباب. (4) الملحس: الشجاع: كأنه يأكل كل شيء يرتفع له. (5) لواحس: سنون شداد تلحس كل شيء. (6) ملحس: رجل ملحس حريص. (7) الملحس والملحس: الذي يأخذ كل شيء يقدر عليه.
فأنت ترى أن كثيرا من المعاني في فحس ولحس قد اشتركن في معنى الفلحس، فإذا كان من معاني الفلحس: الرجل الحريص، ففي فحس: الفحس أخذك الشيء من يدك بلسانك وفمك من الماء وغيره، وفي الأخذ معنى الحرص والطلب، وفيه أيضا معنى اللحس واللعق كما في لحس، وإذا كان في فلحس دلالة على الكلب، ففي لحس الكلب يلحس الإناء لحسا ، وإذا دل على الدب المسن، فالدب يلحس العسل، وذلك من خلال الثابتة، وإذا رجعت إلى التعريف عن الدب في الدميري (حياة الحيوان ص326 ج1 طبعة مصر) رأيته يقول: «والدب يحب العزلة، فإذا جاء الشتاء دخل وجاره الذي اتخذه في الغيران ولا يخرج حتى يطيب الهواء، وإذا جاع يمتص يديه ورجليه فيندفع عنه بذلك الجوع، ويخرج في الربيع كأسمن ما يكون.» ومعنى أنه يمتص يديه ورجليه أنه يلحسهما أو يلعقهما، فلا شك إذن في أن الفلحس لفظ منحوت من اللفظين: فحس ولحس.
وبعد فهل نجري في البحث عن أصول الكلمات المنحوتة على غير قاعدة؟ وهل يمكن وضع قاعدة أو قواعد نستهدي بها في الاسترشاد عن أصول هذه الكلمات، وهي تبلغ من الكثرة في معاجمنا مبلغا كبيرا؟ حتى إني لا أتورع أن أقول: إن الثروة اللفظية في اللغة العربية سببها النحت وألفاظ الصيغ السماعية.
لم يهدني البحث حتى الآن عن قاعدة أو قواعد ثابتة لا تخطئ ترشدنا في الكشف عن الأصول الثلاثية للألفاظ المنحوتة في العربية، وإنما دلني الاجتهاد إلى أن هنالك ما يشبه القاعدة شبها لا يجعلها تعدو طبقة الاحتمال الغالب إذا ما عمدنا إلى تحليل الألفاظ المنحوتة بأن نركب من ألفاظها كلمات ثلاثية الحروف، يحتمل غالبا أن يكون كلمتان منها هما الأصل في اللفظ المنحوت. وأكثر ما ينطبق هذا الاحتمال على الألفاظ الرباعية إذا كانت منحوتة ولم تأت رباعيتها من طريق الزيادة. أما الألفاظ الخماسية والسداسية المنحوتة فكلها على وجه التقريب منحوت، فأصلها رباعية زيد إليها حروف ليزيد معناها بزيادة مبناها، ولنبدأ بالنظر في الكلمات الرباعية.
قاعدة الاحتمالات (1)
إذا مر بنا لفظ رباعي غير معروف الأصل، بمعنى أنه لا فعل له، رجحنا أنه منحوت، فإذا نظرنا مثلا في لفظ: «صلخد» وأردنا أن نعرف الأصلين الثلاثيين اللذين نحت منهما جزأنا حروف اللفظ كما يأتي، واستخرجنا منها أربعة ألفاظ ثلاثية، لا يحتمل أن يكون هذا اللفظ المنحوت قد أخذ من غيرها:
অজানা পৃষ্ঠা