جعفر (عليهما السلام) خمسا وثلاثين سنة، ولم يعاصر جده الصادق (عليه السلام) لأنه مات قبل ولادة الرضا (عليه السلام) بأشهر.
وقد روي أن الرضا (عليه السلام) ولد بعد مضي الصادق (عليه السلام) بأربع سنين، وأن عمره كان تسعا وأربعين سنة وستة أشهر، والأشهر هو الأول.
وكانت (1) مدة إمامته (عليه السلام) عشرين سنة، وكان في أيام إمامته بقية ملك الرشيد، ثم ملك بعد الرشيد ابنه محمد المعروف بالأمين، وهو ابن زبيدة ثلاث سنين وخمسة وعشرين يوما، ثم خلع الأمين وحبس وأجلس عمه إبراهيم بن شكله أربعة عشر يوما، ثم أخرج محمد بن زبيدة من الحبس وبويع له ثانية وجلس في الملك سنة وستة أشهر وثلاثة وعشرين يوما، ثم ملك عبد الله بن هارون المأمون عشرين سنة وثلاثة وعشرين يوما، فأخذ البيعة في ملكه لعلي بن موسى الرضا (عليه السلام) بعهد المسلمين من غير رضاه ثم غدر به فقتله بالسم بطوس من أرض خراسان، فمضى إلى كرامة الله (صلوات الله عليه).
الفصل الرابع: في وقت وفاته وموضع قبره (عليه السلام)
وكانت (2) وفاة الرضا (عليه السلام) يوم الاثنين لثلاث ليال بقين من صفر سنة ثلاث ومائتين من الهجرة، ويقال: توفي في شهر رمضان، والأول هو الأصح، ومضى (عليه السلام) مسموما مظلوما من قبل المأمون كما قدمنا ذكره، ثم دفنه في دار حميد بن قحطبة الطائي في قرية يقال لها سناباد على دعوة من نوقان (3) بأرض طوس، وفيها قبر هارون الرشيد، وقبر الرضا (عليه السلام) بين يديه في قبلته.
পৃষ্ঠা ৯৮