তাজ মানজুর
التاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم لعبد العزيز الثميني مج2 من المخطوط
জনগুলি
فالمؤمون لهم أعداء من الجن والإنس، فالكافرون من الإنس أعداؤهم ظاهرا، ومن الجن أعداؤهم باطنا؛فأمروا بجهاد الفريقين، لينالوا ثواب الظاهر والباطن.
وقيل يجوز دخول الجن في أجساد الإنس؛ وقيل بمنعه، لأنه لا يمكن دخول جسم في آخر في حيز واحد. ويمنع علمهم الغيب لقوله تعالى: {أن لو كانوا يعلمون الغيب...} الآية (سورة سبأ: 14)؛ وقيل بجوازه. وقيل: الشياطين يعلمون ما يحدث في قلب ابن آدم، وليس بغيب، لأنه تعالى جعل عليه دليلا. وقيل يلقون أحاديث يسترقونها من السماء إلى الكهنة قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم، فيزيدون فيها ادعاء للعلم والفراسة؛ وكل ذلك غير متحقق.
وإبليس شر الأشرار، ولا يلزم من كونه شرا أن يكون خلقه شرا، لأنه تعالى يفعل ما يشاء.
وقيل: كان [38] مومنا صالحا، عبد الله مع الملائكة ثمانين ألف سنة قبل مبعث آدم فانتقل إلى الكفر لامتناعه من السجود له، باستكباره وسوء اختياره مع كونه طاعة لله عز وجل؛ نعوذ بالله من سوابق الشقاء؛ فإنه تعالى لم يجبر أحدا على طاعته ولا على معصيته.
.فصل
بشير: إذا هم أحد بحسنة، فقيل يصل إبليس إلى علم ذلك منه بالآلة،كمتناول شيء برمح أو غيره وقيل غير ذلك. قال: وأصح ما سمعت أن قلب ابن آدم كالقارورة في جوفها نور ينظر من خارجها؛ فإذا هم بطاعة سطع النور إلى دماغه، فيفترق على ثلاثة؛ فمن أراد بها وجه الله لم يمنع نوره مانع، ولم يستطع إبليس صرفه عنها إلى غيرها؛ ومن أراد بها غيره معه خالطه إبليس ومنع النور من نفوذه إلى العقل وشغله(114) عن تخليصه إلى حال القبول، وكدر عليه صفوه، وأخرجه من حال العبادة إلى حال اللهو واللغو بلا فائدة، فينطفئ النور أو ينعكس إلى أسفل.
পৃষ্ঠা ৭৬